سيريانديز- دريد سلوم
تسجل الشركة المتحدة للصناعة والتجارة (الخماسية) على لوحة الشرف المثبتة في مدخلها أسماء 23 شهيدا من عمالها ممن رووا بدمائهم أرض الشركة أو الطريق إليها نتيجة قذائف و رصاص الحقد والكره التي اطلقها الارهابيون و استهدفوا بها اما موقع الشركة او الطرقات المؤدية إليها.
رغم كل ما كان يحيط بموقع هذه الشركة من ظروف صعبة طوال سنوات الأزمة إلا ان العمل لم ينقطع فيها وظل عمالها وفنيوها مستمرون بالعمل على خطوط الانتاج وبأعمال التأهيل والصيانة للآلات الموجودة فيها حتى أنها وحين اعلان تحرير الغوطة و المناطق المحيطة بها كانت الشركة الوحيدة التي تصدح الاتها في المنطقة مما اعتبرها الكثيرون رمزا لصمود القطاع العام الصناعي ولهذا كانت المطرح الذي اصر اتحاد نقابات العمال ان يكون مكانا للاحتفال بعيد العمال العالمي.
ويؤكد مدير عام الشركة رشيد أحمد أن وجود الشركة على الحدود بين منطقتي القابون وجوبر انه ومنذ العام 2013 ورغم وجود الارهابيين على مقربة من الشركة وتعرضها للكثير من الاستهداف عبر القذائف و القنص وغيرها ألا ان عمال الشركة اصروا على المجيء يوميا الى شركتهم وتشغيل الاتها العاملة و عبر الطريق الوحيد و الخطير الذي قام الجيش العربي السوري بفتحه حيث لم ينقطع العمل في هذه الشركة التي كانت مصدر رزقهم على مدى عمرهم الوظيفي وتشغيلها يعني استمرار مصدر الرزق لأسرهم و تدعم الاقتصاد الوطني فقد كان القرار هو قرار العمال رغم المخاطر التي كانوا يعترضون لها ليس في طريق الدخول و الخروج منها و خاصة القنص بل حتى أخطار قذائف الارهابيين الذين كانوا متواجدين في محيطها.
ويوضح مدير الشركة أن هناك إصرار من قبل عمال الشركة على الانتاج وعمليات الصيانة والتأهيل وخاصة في صالات النسيج الثلاثة منها الصالة الأولى و التي يوجد فيها 70 نولا منها 55 نولا جاهزة و قيد الانتاج وال 15 نولا الباقية ينقصها بعض الصيانات و القطع التبديلية نتيجة توقفها المستمر لعدد من السنوات و الصالة الثانية و فيها 12 نولا منها سبعة انوال جاهزة وبالانتاج فيما الانوال الخمسة بحاجة للقطع التبديلية بينما الصالة الثالثة و التي تحتوي 79 نولا منها 6 انوال جاهزة للعمل وباقي الانوال في طور التأهيل ومن المنتظر ان تدخل العمل بعد استكمال الصيانات اللازمة لتدخل العملية الانتاجية قريبا و تساهم في زيادة الانتاج و الريعية الاقتصادية للشركة.
وبشأن صالة الزوي والتي تحتوي 10 الات بين رشيد منها 9 الات جاهزة للانتاج والة واحدة قيد الاصلاح بينما صالة القطن الطبي و التي تحتوي 6 خطوط انتاج منها اربع خطوط جاهزة و قيد العمل وتعمل على تأمين احتياجات الجهات العامة من القطن الطبي فيما خطي الانتاج الاخرين بحاجة الى بعض القط التبديلية اما قسم المصبغة فقد تم ازالة الأنقاض وت من كافة الاقسام وتنظيفها وفي طور اعداد دراسة حجم الأضرار وإعادة تأهيلها بهدف وتشغيلها قريبا
وحدد مدير عام الشركة منتجات الخماسية التي تتنوع من الشاش الطبي و القماش الخاص بالبدلات العسكرية و الاقمشة الخاصة بالخيم و الشوادر وأقمشة الشراشف مبينا ان الشركة في طور ادخال اصناف جديدة تسهم في تطوير التشكيلة السلعية التي تنتجها الشركة من خلال استثمار طاقاتها المتوفرة لافتا إلى ان الات السدي و المنشاية تم أخذ الموافقة لاصلاحها ضمن الخطة للعام الحالي تم اعداد دفاتر الشروط وفي طور الاعلان و في حال تم اصلاحا و ادخالها الى الانتاج سيتم تحقيق معظم الخطة الانتاجية في قسم النسيج.