سيريانديز - يسرى جنيدي - تماضر علي
إلى جانب دراسته للهندسة المعلوماتية في الجامعة الافتراضية ، اشتهر الشاب نيكولا حميصي البالغ من العمر 23 عاماً بكونه خبير تاتو متميّز ، ويسعى بشكل دائم لتطوير أدواته لتصبح مهنته بالإضافة إلى كونها هوايته والجدير بالذكر أيضاً قيامه بإعطاء عدة دورات للهواة في هذا المجال .
عن بداياته بيّن نيكولا في لقائه مع سيريانديز أنه ومنذ الصغر شعر بشغف كبير تجاه الرسم مع وضع لمساته الخاصة على الرسومات لتصبح تصاميم خاصة به ، وبعد حوالي ثلاث سنوات بدأ بتعلّم التاتو من خالته، عن سبب اختياره للجسد ليكون لوحته بدلاً من الورق ، أوضح نيكولا أنه يحب التميّز في تقديم عمله وقد فتح له التاتو باب الإبداع ليقدم بصمته الخاصة ويطوّر عمله ، مضيفاً بأن المتعارف عليه في بلادنا كون السفر للخارج يساعد بالشهرة وصنع الاسم ولكنه اختار البقاء ليصنع اسمه ضمن البلاد ، بالانتقال إلى الصعوبات التي تواجهه في عمله ضمن بيئتنا الشرقية والاسلامية والتي يعارض قسم منها فكرة التاتو ، قال نيكولا بأنه يتعرّض أحياناً لبعض الاتهامات عبر صفحته على الفيسبوك والتي تقلل من قيمة عمله وتعارضه ولكن برأيه من لديه رسالة مهمة يقوم بتأديتها يجب عليه تقبّل الصعوبات مهما كانت.
حول الرسومات التي لاقت إقبال في الفترة الأخير ، بيّن نيكولا بأن الفتيات يتوجهّن نحو رسومات الفراشات والجنيّات أما الشباب فيفضل بعضهم الزخارف ، مضيفاً أن الآن هناك توجه لرسومات مدلالوت الطاقة مثل العين وغيرها..، مع التأكيد على إعطاء رأيه للزبون قبل البدء بالعمل وإذا كان التصميم لايليق بالشخص يمتنع عن القيام به مما يدل على وضعه لبصمته الخاصة خلال العمل .
بالسؤال عن كون التاتو موضة أم فن من الفنون ، أوضح نيكولا بأنه ضمن بيئتنا يتجه الناس نحو كل جديد ولكن في الخارج أصبح التاتو فناً هاماً والاعتماد الآن على رسمات 3d التي تحتاج جهد ووقت ما يؤكد أهمية هذا العمل ، وعن جديده ،أشار نيكولا إلى تحضيره لإدخال تقنيات حديثة لم تكن موجودة في سورية من قبل مما يساهم في تطوير عمله وتميّز اسمه في مجال التاتو.