سيريانديز - يسرى جنيدي
شغفه بالفن كان أكبر من أن يبقيه حبيسا داخله ، سحرهُ اللون فترجمه بلوحات رائعة نالت الكثير من الجوائز في سورية ، فأبحر بفنه خارج حدود بلده ليشارك بمعارض فردية و جماعية في ايطاليا وفرنسا والهند ، ويحصد جوائز عالمية أهداها لبلده .
إنه الفنان التشكيلي السوري مجدي الحكمية ، والذي كان لسيريانديز معه هذا اللقاء.
يقول الفنان مجدي الحكمية: حتى هذه اللحظة أعتبر نفسي مجرد هاوٍ، حبي للألوان هو الذي جعلني أبدأ الرسم، للون روح تحتاج من يطلقها.
شغفي بالفن قديم جدا لكن ظروف الحياة والعمل أبعدتني عنه لفترة في النهاية وصلت لمرحلة فقدت السيطرة على هذا الشغف فتناولت ريشتي وبدأت أرسم.
وأضاف : لم أدرس الفن في معهد أو كلية ولم أتتلمذ على يد فنان كبير فالرسم موهبة خلقت معي وثقافتي البصرية التي اكتسبتها من خلال سنوات طويلة وتجربتي ساعدوني على أن أحول حلمي إلى حقيقة.
وتابع الفنان مجدي الحكمية: لا أنتمي إلى مدرسة فنية معينة أطلق العنان لمخيلتي وأبدأ برسم لوحتي فحتى الورقة البيضاء تعطيني الكثير من الإيحاءات والمعاني.
وأوضح الحكمية قصته مع اللون قائلاً : إن اللون له سحر خاص أصنع منه مقطوعات موسيقة وقصائد شعرية ، على هيئة لوحات .
وعن رأيه بنخبوية الفن التشكيلي في سورية أجاب: للأسف هناك أمية بالنسبة للفن التشكيلي في مجتمعنا حتى البعض ممن يمتكلون شهادات علمية عالية يجهلون مدى أهمية الفن التشكيلي يجهلون بأن تطور البلدان لا يقاس فقط بعلمائها وأطبائها وجمال أبنيتها بل يقاس بالدرجة الأولى بفنها فالفن غذاء الروح والعقل معاً.
أما عن رأيه بإطلاق أسماء على لوحاته قال الحكمية: بشكل عام أنا ضد إطلاق أي اسم على اللوحة فهذا يأطرها ويكبح خيال المتلقي.
مؤكداً إن إنشاء غاليري (الحكمية) جاء ليساعد في تنمية الذائقة التشكيلية لدى المتلقي ، وأنه لن يعرض في غاليري الحكمية سوى الفن الهادف واللوحات ذات السوية الرفيعة ، أما عن جديده فهو معرض منفرد في نهاية هذا الخريف ، حال الانتهاء من بعض اللوحات .