سيريانديز - تمام ضاهر
قال مالك فندق الروضة بكسب (فارتان بولاديان) لسيريانديز : إن بلدة كسب استطاعت رغم كل الظروف القاسية، التي مرت فيها خلال سنوات الحرب ، و التي تسببت في الحاق خسائر جسيمة بمنشآتها السياحية ، استطاعت أن تنهض مجددا" ، لتستقطب روّادها ، وتعود الى سابق عهدها قبلةً للسياحة الصيفية و الجبلية .
وأضاف : ان البلدة الحدودية التي ترتفع نحو 1000 متر عن سطح البحر ، تنعم اليوم بأجواء الأمن والأمان ، وذلك بعيد تحريرها بيد رجال الجيش العربي السوري ، وبالتزامن مع عودة الخدمات الى البلدة الساحرة ، والتي تشتهر بانتاج التفاح ، والدراق ، و بالتعايش السلمي بين مختلف مكوناتها ، وبالتزامن مع عودة الكهرباء والمياه والصرف الصحي ، وسواها من الخدمات .
وأشار بولاديان الى أن أهالي كسب أعادوا ترميم منشآتهم ، التي تعرضت لأضرار فادحة ، مؤكدا" انه تم البدء بأعمال إعادة تأهيل فندق (الروضة) الذي بني في أربعينيات القرن الماضي ، منذ حوالي 8 أشهر ، فيما تمت إعادة افتتاحه قبيل عيد (الفطر) بيوم واحد ، وذلك بعد ثماني سنوات من الانقطاع .
لافتا" إلى أن الفندق مجهز ب28 غرفة : مزدوجة، وثلاثية، ورباعية ، وخماسية ، وسداسية ، وجميعها تتمتع بإطلالة ساحرة على البلدة القديمة ، ومناطقها الخلابة ، ومخدمة بأحدث التجهيزات، من شاشات، وبرادات، ومكيّفات وكافة مستلزمات الزبائن.
وحول الخدمات المقدمة وأسعار الاقامة بيّن بولاديان : أنها مناسبة حيث تبلغ كلفة الإقامة ليلة واحدة بالفندق مع سرير واحد 5000 ليرة مع وجبة الفطور ، وبدونه 4000 ، إضافة إلى وجود حسومات مغرية للكروبات السياحية .
مشيرا" الى أن كسب استكملت استعداداتها لاستقبال روادها خلال شهور الذروة تموز وآب وأيلول ، وأن الخدمات في البلدة متوفرة حالياً بنسبة 80% وفي تحسن دائم . بولاديان لفت الى أن كسب تتميز بجودة مناخها الجبلي ، ومناظرها الرائعة ، وغاباتها السامقة ، حيث تبعد نحو 7-8 كم عن قرية (السمرا) الشهيرة التي تم فيها تصوير مسلسل (ضيعة ضايعة) ذائع الصيت ، وعن البسيط حوالي عشرين دقيقة بالسيارة .
بالحديث عن الصعوبات التي تواجه أصحاب المنشآت السياحية قال بولاديان : إن توفير المياه والكهرباء والطرقات بشكل ممتاز من شأنه جذب الروّاد ، مشيراً إلى أن الطرقات التي طالها التخريب أصبحت أفضل بكثير من السابق ، مع التأكيد على دور البلدية في تقديم خدماتها بشكل أفضل ، كالإنارة والصرف الصحي ، وسواها ، وهي عوامل تسهم في تعزيز الجذب السياحي .
لافتاً إلى أن نُدرة اليد العاملة المدربة هي مشكلة تواجه أصحاب المنشآت ما يدفعهم لرفع أجور العمال بهدف ضمان استمرارهم بالعمل في ذروة الموسم . وقال : ان منشآت كسب في تطوّر دائم ، و هي تفتح ذراعيها مجددا" لاستقبال عشاقها والسياح ، من مختلف المناطق ، وفي كافة الأوقات .
من جانبهم عبر مرتادو كسب ونزلاء فندق الروضة عن سعادتهم بالأجواء المتميزة التي تتمتع بها البلدة ، لافتين الى أن الاسعار بالفندق رمزية وتناسب دخل الموظفين ، حيث يستطيع أصحاب الدخل المتوسط ارتياد هذا المكان مرتين في الأسبوع . مؤكدين : أن الجو الحميم الموجود في الفندق وكسب عموما" يسهم في تأمين راحة الزوّار بشكل أكبر.