سيريانديز - يسرى جنيدي - تماضر علي
أمام عيون الزائرين ، ورواد منتجع لاميرا السياحي ، وعشاق قضاء عطلة الصيف على شاطئ اللاذقية ، برمالها الذهبية ، وشواطئها اللازوردية ، ينهض منتجع لاميرا السياحي مجدداً، وتتواصل أعمال الصيانات ، والتحسينات و التي تصدت لها ادارة المنتجع الجديدة ، و تركت أجمل الانطباعات لدى عشاق المنتجع العريق . منذ لحظة الوصول الى ساعة المغادرة ، يمتد الجمال ، وسحر المكان وحسن الضيافة أمام عينيك ، فتعد نفسك باعادة الزيارة ، ولو بعد حين . اليوم يعود منتجع لاميرا السياحي ، ويفرض اسمه على الخارطة السياحية المحلية ، والدولية وتكسب ادارته الجديدة الرهان ، رغم صعوبة التحديات ، الا ان ذلك ليس بالأمر العسير على وليد الجوجة رجل السياحة العتيق ، ذو الباع الطويل ، والخبرة المتمكنة ، والذي يواصل وضع لمساته وبصماته في المكان ، الأمر الذي شكل علامة فارقة ، ما يزال لديها الكثير لتقديمه لرواد لاميرا ، وعشاقه .
في حديثه لسيريانديز قال مدير عام منتجع لاميرا باللاذقية المهندس وليد جوجة : انه وضمن خطة وزارة السياحة للنهوض بالواقع السياحي ، وتقديم الخدمات المتميزة ضمن الفنادق المملوكة للوزارة ، تمت صيانة، وتجديد ، واعادة تأهيل فندق لاميرا اللاذقية.
مضيفا: بتوجيهات وزير السياحة المهندس بشر يازجي قمنا بوضع مخطط وبرنامج جديد بداية شتاء 2018 ليكون فندق لاميرا جاهزاً للموسم السياحي ، الذي بدأ مع عيد الفطر، حيث عملنا بشكل متواصل لمدة تراوحت بين 3-4 أشهر من الصيانة والتجديد والاستبدالات في الفندق. مشيرا" الى أن التجديد بدأ من( اللوبي) و (البار ) حيث أصبح( بار ) و(لونج) ، اضافة الى تجديد 14 شاليه ، و(بانغلو) موجودين في الفندق ، حيث كان التجديد كليا" وجذريا" من الإكساءات ، إلى الفرش.
مؤكدا" : انه جرى تجهيز كافيه لاميرا ، وهو عبارة عن مكسر حجري أقمناه في منتصف البحر ، على امتداد 50 متر ، وتم افتتاحه في أول أيام عيد فطر. مشيرا" الى تجديد واستبدال مصاعد الزبائن ، كونها استهلكت عمرها الزمني ، وأنها عادت جديدة بعد تغييرها وتصليح الأعطال الموجودة فيها.
وقال : ان موقع الفندق المطل على خليج ، فرض وجود تيارات مائية تجلب في بعض الأحيان مخلفات على الشاطئ ، حيث قمنا بتدارك هذه المشكلة ، وذلك بتركيب شبك بحري، وتمت احاطة الشاطئ به ، اضافة الى إحضار رمل جديد وآليات مخصصة لتنظيف الشاطئ ،ليصبح من أفضل الشواطئ على مستوى القطر ، والمنطقة. لافتا" الى وجود صيانات أسبوعية وشهرية وسنوية ، و دورية للفندق تبدأ من الشهر الأول وتستمر حتى شهر 3 حيث شملت صيانة الطوابق والغرف من إصلاحات كهرباء- صحية- دهان- فرش- بياضات ، وكانت النتيجة مرضية في عيد الفطر ، والشكاوي من النزلاء كانت محدودة ، مع استبدال التلفزيونات القديمة بشاشات جديدة،و حالياً هناك 5 طوابق تحتوي على الشاشات ، وأن أعمال الصيانة شملت التكييف و المطابخ ، و المصبغة التي كانت 80% متوقفة عن العمل ، وأنها مصبغة فرنسية كلفتها 3 مليون دولار قام بإصلاحها ثلاثة من عمال الصيانة بأقل تكلفة ممكنة ، وبعد شهر ونصف عادت المصبغة إلى عملها ، و بطاقة قصوى ، بعد 18 سنة من التوقف.
وعن العروض المتميزة التي يقدمها لاميرا قال وليد جوجة: تتجه وزارة السياحة بموضوع فنادقها التي تمتلكها وعبر إدارتها لهذه الفنادق، لتقديم الخدمة الأمثل للمجتمع السوري. وبداية العروض كانت في شهر 3 ، وكان اسمه عرض آذار ، الذي كان له أبلغ الأثرفي سوق السياحة ، حيث وصلت كلفة الاقامة إلى 13 ألف لليلة الواحدة. وأضاف : لاقى هذا العرض إقبالاً كبيراً ، رغم أنه جاء في شهر 3 ، الذي لا يعتبر من شهور الموسم السياحي ، وامتد هذا العرض حتى الشهر 4 و5.
وأضاف : بعد العرض جاء عيد الفطر، و وصلنا إلى نسبة 99% اشغال حيث امتلئ الفندق عن آخره . لافتا" الى أن شهر رمضان تضمن برنامج إفطار بوفيه مفتوح ب 5000 للشخص متضمنة الضريبة، في حين وصل في بعض الفنادق من 7 – 10 آلاف ، حيث كانت الغاية من الإفطار إعادة الصورة الحسنة ، وإعادة الثقة بالفندق .
مشيرا" الى وجود ملاءة في الفندق خلال عطلة نهاية الأسبوع ، أما باقي أيام الأسبوع، فيخف الضغط على الفندق ، وذلك بسبب الطقس غير المستقر حتى الآن، ناهيك عن الامتحانات الجامعية فالموسم السياحي حتى الآن لم يبدأ بشكل رسمي .
وتابع : قمنا حاليا" بطرح عرض غير مسبوق وهو 22500 للغرفة وهذا العرض زاد من عدد الزبائن ، وهناك أيضاً عروض للمكاتب السياحية والسفر ، و عروض للرحلات السياحية.
حيث شهدنا وصول أول رحلة من لبنان بعد توقف طويل ، حيث تم في هذه الرحلة حجز أغلب غرف الفندق وكان هناك رضى كبير من قبل النزلاء ، وأيضا هناك رحلات قادمة من لبنان وستكون بشكل دائم. مؤكدا" ان كل هذه بشائر خير لعودة قطاع السياحة للألق بعد 8 سنوات من الركود.
وحول تنشيط السياحة الشتوية قال وليد جوجة: ان اللاذقية وكل دول المتوسط مناخها معتدل والكثير من سكان الداخل يحبون قضاء عطلهم على البحر فالكثير يفضل الشهر العاشر.
وأضاف : نأمل أن يكون هناك مسبح شتوي دافئ وغرف زجاجية على البحر، جاكوزي، نادي رياضي ، وذلك ضمن خطة الوزارة للعام القادم. لافتا" الى أن العروض الشتوية جعلت الفندق ممتلئ خلال فصل الشتاء ، وأنه حالياً في مرحلة تعافي من هذه الأزمة لذلك القادم أفضل. و عن جديد لاميرا للموسم الصيفي قال جوجة: الكافيه البحري ، ومطعم موج البحر ، وعلى المسبح تم افتتاح بار ، و سناك، وكافيه، وفي المساء هنام حفلات DJ ، بمعدل حفلتين في الأسبوع .