سيريانديز - تماضر علي
بيّنت رئيسة لجنة المرأة العاملة باتحاد عمّال اللاذقية ليلى اسبر لسيريانديز :ان المرأة السوريّة أثبتت جدارتها في مواجهة الأزمة فكانت المربية ،كما اضطلعت بدور الأب عند التحاقه بالقوات المسلحة والرديفة ، مع الإشارة إلى أن الدستور السوري أنصف المرأة في معرض تحمّل مسؤولياتها فسمح لها أن تصل إلى مكانة نائب رئيس جمهورية . وأن المرأة العاملة خلال سنوات الحرب حملت على عاتقها مهمتان أساسيتان أولهما تربية الأطفال ودورها كأم إضافة إلى عملها .
وعن نشاط الجمعيات التي ارتبط اسم المرأةبها خلال الأزمة ، قالت اسبر أنه وخلال الحرب استنفرت الطاقات البشرية كلها وضمنها الجمعيات في سبيل بلسمة جراح الشهداء وبلسمة جراح المصابين ، مؤكدة على الدور الهام الذي قام به اتحاد عمّال اللاذقية من استغلال الامكانيات المتاحة وترجمتها لأعمال تساعد ذوي الشهداء والجرحى كالزيارات المتكررة وتقديم الإعانات وتأسيس صندوق تكافل مركزي لإعطاء رواتب دورية ربعية ،إضافة إلى تأمين الأطراف للمصابين والتبرّع لصندوق الشهداء في المحافظة .
اسبر لفتت إلى وجود جمعيات تقوم بفعاليات يعود ريعها لذوي الشهداء والجرحى وخاصة الفعاليات التي تخصّ المرأة مطالبةً مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بدعوة ممثلين عن لجنة المرأة العاملة لحضور الفعاليات التي تقيمها الجمعيات المعنية ، وأن عدم دعوتنا تقصير من المديرية ، لما يمكن أن نقدمه في سبيل الوصول إلى نتائج إيجابية .
وبالحديث عن المعارض التي شاركت بها المرأة السورية ، أوضحت اسبر أن المعارض التراثية وغيرها التي قدمت فيها المرأة مجهود كبير ترافقت بمطلب هام ، وهو إنشاء سوق لتصريف تلك المنتجات ، مما يساعد في كسب لقمة العيش ، مع الإشارة إلى أن محافظة اللاذقية خالية من أي سوق تراثي من هذا النوع .
وحول ماقدمه اتحاد عمّال اللاذقية للمرأة خصوصاً أشارت اسبر إلى الدعم الذي قدمه اتحاد العمال ونقابات عمال اللاذقية من خلال إعطاء قروض للعاملات ،بحيث تستطيع المرأة تطوير أي مهنة تبدع فيها لتصبح مصدر رزق إضافي فوق الراتب ، مؤكدة على دعم رئيس اتحاد عمّال محافظة اللاذقية منعم عثمان ، والاتحاد العام لنقابات العمال في سورية جمال القادري لقضايا المرأة العاملة وتقديم كافة الامكانيات المتاحة لها.