سيريانديز
أكد معاون وزير الصحة للشؤون الدوائية الدكتور حبيب عبود اليوم أن “أسعار الأدوية ستستقر خلال فترة قريبة” مع انتهاء تسوية أسعار الأصناف القديمة لتماثل الجديدة.
وأوضح عبود أن أسعار الأدوية المرخصة حديثا تحدد وفقا لنشرة أسعار الصرف الصادرة عن مصرف سورية المركزي باعتبار أن المواد الأولية ومعظم مكونات الدواء مستوردة الأمر الذي يؤدي إلى تباين سعري كبير بين الأصناف الحديثة والقديمة المتماثلة ما يستدعي تسوية وضع الأخيرة لتحقيق “العدالة السعرية”.
ولفت معاون وزير الصحة وفق سانا إلى أن اللجنة الفنية للدواء تتابع باستمرار موضوع تسعير الدواء وقد خفضت أسعار “قائمة طويلة” من الأصناف بعد انخفاض تكلفة المواد الأولية الداخلة فيها عالميا.
ولم ينف عبود تباين أسعار بعض الأدوية بين صيدلية وأخرى وقال: “هذه الفوضى ستنتهي قريبا مع تسوية الأسعار حيث سيلتزم الجميع”.
ورأى عبود أن الوصول إلى رضا كل الأطراف صعب “فأصحاب معامل الأدوية يشكون باستمرار من عدم تناسب الأسعار مع الكلف والصيادلة يطالبون بنسب ربح على اعتبار أنها بقيت ثابتة” مؤكدا أن الوزارة “ترفض حاليا أي دعوات لتغيير أسس التسعير”.
وقال معاون وزير الصحة: إن أسعار الأدوية لا تزال الأرخص مقارنة مع دول الجوار وهي لا تتجاوز عشر الأسعار العالمية للأصناف المتماثلة.
وعن الواقع الدوائي بين عبود أنه يشهد حاليا “انفراجا كبيرا مع تغطية 90 بالمئة من حاجة السوق المحلي بالدواء الوطني وتأمين 90 بالمئة من الحاجات الاستيرادية وهي نسب لم يصل لها القطاع الدوائي منذ بداية الأزمة”.
وبخصوص الأدوية المفقودة كشف عبود أنها انخفضت من 680 صنفا عام 2016 إلى 100 صنف خلال العام الجاري وخلال فترة قصيرة “لن يكون هناك أي دواء مفقود”.
وتوقع معاون وزير الصحة أن تتاح أدوية محلية لمعالجة السرطان خلال ثلاثة أشهر موضحا وجود مشروعين في سورية لإنتاج أدوية نوعية ومنها لمعالجة السرطان.
وأكد عبود أن الوزارة توفر “تسهيلات كبيرة” للمعامل التي تنتج أدوية نوعية كأدوية الأورام والتصلب اللويحي والقطرات والمراهم العينية والروماتيزم عبر تسريع دراسات الشركة والترخيص والتحليل والتسعير ومنحها الأولوية.
وبين عبود أن الوزارة تسعى إلى تسريع إنجاز ترخيص وتسجيل الأدوية مشيرا إلى أن الطاقة الاستيعابية لمخابرها حاليا تصل إلى 13 ألف تحليل سنويا مع أولويات للأصناف النوعية والمفقودة والقليلة.
وفيما يخص موضوع سحب المستحضرات الصيدلانية المحتوية في تركيبتها على مادة الفالسارتان المصنعة في إحدى الشركات الصينية أكد عبود أن تحاليل مخابر الوزارة لم تثبت حتى الآن أي حالة لوجود الشائبة الضارة و”الأدوية سليمة مئة بالمئة”.
وكانت الصناعات الدوائية الوطنية تغطي 93 بالمئة من حاجة السوق المحلية وتصدر لنحو 59 دولة قبل الحرب على سورية التي أثرت عليها بشكل كبير لناحية خروج معامل عن الخدمة وانخفاض نسب التغطية المحلية وتوقف التصدير تقريبا ليعود خلال العامين الماضيين للتحسن التدريجي وهي تصدر اليوم وفق وزارة الصحة لنحو 18 دولة.