سيريانديز - فراس زردة
أكد رئيس قسم الحراج في مديرية زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا لسيريانديز إن مديرية الزراعة اتخذت كافة الإجراءات الكفيلة بمكافحة الحرائق سواء أكانت زراعية أم حراجية وهي في حالة جاهزية كاملة لمواجهة أي حريق مفترض.
موضحاً أن مديرية زراعة اللاذقية تساهم أيضا في إخماد الحرائق في المحافظات الأخرى عند الحاجة لذلك وتشير الإحصائيات خلال الأعوام الفائتة لعدد الحرائق وتناقصها إلى مدى الجاهزية المتخذة لمواجهتها وتحسن الأداء في مكافحتها مشيرا إلى أن مديرية الزراعة تضع بداية كل موسم للحرائق من كل عام أي في شهر أيار خطة لادارة مكافحة حرائق الغابات مبينا ان عدد الحرائق حتى تاريخ الثاني عشر من الشهر الجاري بلغ 34 حريقا حراجيا بمساحة لاتتجاوز 50 دونم و315 حريقا زراعيا بمساحة حوالي 600 دونم .
وأشار"دوبا"إلى أن الأشهر الثلاثة القادمة تعتبر إحصائيا الأخطر بالنسبة لاشتعال الحرائق بسبب زيادة حدة الجفاف وهبوب الرياح الشرقية الشديدة السرعة التي تصعب من عملية السيطرة على الحرائق عند اندلاعها. وعزا المهندس"دوبا"زيادة الحرائق الزراعية في السنوات الماضية من الأزمة إلى عوامل أهمها تراجع مستوى خدمة المزارعين لأراضيهم الزراعية بسبب ارتفاع تكاليف خدمتها مثل(الحراثة والتقليم ومكافحة الأعشاب والتنظيف وكثرة الأدغال)مضافا لذلك تراجع المردودية الإنتاجية للارض الزراعية وقلة الجدوى الإقتصادية الناتج عن ذلك أسهم في زيادة إهمال الارض وعدم الإهتمام بها فضلا عن تناقص اليد العاملة في الزراعة .
مبينا ان الأراضي الزراعية كانت في الماضي عامل أمان كونها نظيفة ومحروثة ومقلمة أما الآن فلم تعد كذلك نتيجة للأسباب التي تم ذكرها سابقا. أما ما يتعلق بالحرائق الحراجية فالأمر كان ناتجا عن الأعمال الأرهابية للعصابات المسلحة لاسيما في ريف المحافظة الشمالي مضافا إليها الظروف المناخية التي ساهمت في ارتفاع درجات الحرارة .
لافتا إلى المعاناة من إطفاء الحرائق في مناطق التماس مع العصابات المسلحة لصعوبة الوصول إلى مواقع الحريق لكن حاليا أكثر من 80 بالمئة من مساحة المحافظة يمكن الوصول اليها في حال اندلاع الحرائق فيها لافتا إلى ان مديرية الزراعة كانت في الماضي مسؤولة عن إطفاء الحرائق الحراجية والمساهمة في بعض الحرائق الزراعية ولكنها الآن تقوم بإخماد النوعين معا من الحرائق.
وحول خطة التحريج التي تقوم بها المديرية أوضح"دوبا"ان هناك خطة للتحريج كل عام تبدأ في تشرين الثاني وتنتهي في آذار وبداية نيسان وكانت خطة التحريج لعام 2017_2018هو زراعة 715 هكتار لكن تم تحريج 745 هكتار أي بزيادة عن الخطة المقررة للتحريجةحيث تم زراعة حوالي 300ألف غرسة من 25 نوع حراجي أهمها الغار والخرنوب والشوح والأرز والصنوبر الثمري وانواع حراجية أخرى.
يشار آلى أن الغطاء النباتي لمحافظة اللاذقية يشكل 85 بالمئة من المحافظة وتبلغ المساحة الحراجية 85 ألف هكتار.