سيريانديز – تمام ضاهر
شُيع اليوم من كنيسة مار مخايل باللاذقية ، جثمان الراحل الكبير والروائي السوري حنا مينه ، الذي ترجل عن صهوة الرواية عن عمر يناهز 94 عاماً ، وذلك وسط حضور رسمي وشعبي ، وكوكبة من الأدباء والكتاب والفنانين السوريين .
محافظ اللاذقية إبراهيم السالم قال في كلمة له : انني وبتكليف من الرئيس الأسد انقل الى ال مينه ، واهل مدينة اللاذقية كلمات المواساة والتعزية ، والمشاعر الصادقة للسيد الرئيس بشار الأسد الذي عُرف دوماً راعياً لأبناء الوطن ، ومقدراً لمبدعيه ، وأباً وأخاً وصديقاً لكل فرد فيه .
مشيراً الى ان هذه المبادرة المألوفة من السيد الرئيس ليست الا تقديراً لروح الراحل الكبير ، وانتمائه لوطنه وشعبه ، وأن وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة ، الذي منحه سيادته للأديب الراحل ليس الا تتويجاً وطنياً لفكر حنا مينه النيّر ، وقامته الثقافية العريقة . الكاتب حسن ميم يوسف قال لسيريانديز : ان العبارة تضيق في حضرة شيخ الكلمة ، وشيخنا جميعاً الراحل حنا مينه ، وأنه ما من كلام يليق بقامته ، وأن الزمن وحده هو الذي سيقول كلمته في هذا الشخص الاستثنائي . مؤكداً أن حنا مينه سيكون واحداً من رفاق الزمن الذين أنتجتهم هذه المنطقة ، وأنه سيرافق الزمن طويلاً ، وسيحملنا الى المستقبل ، كما عبّر عن جذورنا في الماضي .
من جانبها قالت الفنانة سلاف فواخرجي لسيريانديز : ان سورية بلد خصب ومعطاء ، وتنجب المبدعين ، كنزار قباني ، ومحمد الماغوط ، وحنا مينه مؤكدة ان رحيل حنا مينه خسارة للسوريين ، وكما هو الموت حق ، فان الفقدان صعب ، وعزاؤنا فيما تركه الراحل في وجداننا من ارث ادبي نعتز به جميعاً .
من جانب آخر قال مدير ثقافة اللاذقية مجد صارم لسيريانديز : اليوم نودع واحداً من أهم أعمدة الفكر والأدب ، ليس في سورية فحسب ولا في المنطقة ، بل على مستوى العالم ، واليوم عاد حنا مينه الى مسقط رأسه ، وسط المجتمع الذي أحب ، والبحر الذي عشق ، مؤكداً أن هذا البحر الذي نقله عبر رواياته الى العالمية ، سيخلد ذكراه الى الأبد .