سيريانديز
بعد أن فرغت من عرض ملابس العيد سرعان ما انشغلت الأسواق والمحلات التجارية بعرض اللباس المدرسي استعدادا لاستقبال العام الدراسي الجديد الذي ينطلق في الثاني من شهر أيلول المقبل فيما شهدت المكتبات وسط سوق العصرونية بدمشق إقبالا كبيرا من المواطنين.
سانا رصدت آراء المواطنين في الأسواق حيث أكد عدد منهم أن تأمين مستلزمات الطلاب مع بداية العام الدراسي يشغل بال الأسرة السورية بسبب انخفاض مستوى الدخل وغلاء الأسعار قياسا به وكثرة المتطلبات في هذه الفترة من السنة فيما رأى آخرون أن العروض مقبولة والأسعار أفضل من الأعوام السابقة.
رويدة حمزة أم لخمسة أبناء في المدرسة أشارت في تصريح لمندوبة سانا إلى أنها لم تجد في سوق الحميدية ما يناسبها بسبب ارتفاع الأسعار لافتة إلى أنها تحتاج لأكثر من 100 ألف ليرة سورية كمصاريف بدائية فقط للباس المدرسي ووافقتها الرأي السيدة ماتيلدا أم لثلاثة أطفال حيث أكدت أن العروض متنوعة والموديلات كثيرة لكن الأسعار مرتفعة وهو ما يشكل معاناة حقيقية لأغلب الأسر الباحثة عن تأمين طلبات أبنائها.
بلال عامر القادم من منطقة الديماس أشار إلى أنه وجد في الأسواق الشعبية طلبه فأسعار السوق مناسبة بالنسبة له وهي أفضل من الأعوام السابقة فسعر البدلة المدرسية 8 آلاف والمريول 3 آلاف وهناك أحيانا مراعاة في السعر مضيفا: إن جودة القطعة ونوعية القماش تلعب دورا في ارتفاع سعرها فهناك الجيد والوسط والممتاز وبإمكان المواطن أن يختار ما يناسبه.
يوسف أب لطفلين قال: إن الأسعار مقبولة مقارنة مع مكان سكنه وهناك عروض متنوعة والسعر حسب نوعية البضاعة بينما أشارت هند التي كانت تتجول في سوق العصرونية باحثة عما يناسب دخلها إلى أنها تجد في هذا السوق ضالتها حيث بإمكانها أن تشتري ما يلزمها وبأسعار مقبولة نوعا ما لافتة إلى أن سوق هذا العام أفضل من قبل بسبب عودة الأمن والأمان إلى سورية بينما جيهان محمد علي متسوقة أخرى أشارت إلى التفاوت الكبير في الأسعار بين محل وآخر وضرورة تشكيل لجان لمراقبة الأسواق والأسعار وتخفيف العبء عن المواطنين.
وفي سوق العصرونية حيث تنوعت المعروضات وباتت المنافسة قوية بين أصحاب المحال التجارية الذين يعلنون بالصوت العالي عن كسر أسعارهم لاستقطاب المواطنين للشراء من محلاتهم أكد محمد دواليبي صاحب “بسطة” لبيع القرطاسية في السوق أن استعداداتهم تبدأ قبل نحو شهر حيث يعملون على تأمين جميع مستلزمات الطالب من دفاتر وأقلام وألوان لبيعها بسعر الجملة مشيرا إلى أن الإقبال على القرطاسية هذا العام جيد جدا بسبب الوضع الأمني المريح الذي انعكس على المواطنين أثناء التسوق والتجول في السوق.
أبو محمد زهران صاحب أحد المحال التجارية في سوق القنوات الشعبي المختص ببيع الألبسة المدرسية أشار إلى أن استعداداتهم للعام الدراسي بدأت قبل عدة أشهر حيث تم شراء كميات كبيرة من الألبسة المدرسية لتوزيعها على المحال التجارية وبيعها بسعر الجملة لتلبية طلبات المواطنين.
الصناعي سعيد عفر “صاحب معمل لإنتاج الألبسة المدرسية” أشار إلى أن الاستعدادات بدأت منذ الشهر السادس لتلبية حاجة السوق المحلية من اللباس المدرسي لافتا إلى أن الأسعار مقبولة نوعا ما وأفضل بسبب عودة الكثير من الصناعيين إلى العمل ودوران عجلة الإنتاج.
وكانت أعلنت المؤسسة السورية للتجارة امس عن البدء ببيع مواد القرطاسية واللوازم المدرسية بالتقسيط ودون فوائد للعاملين فى الدولة الدائمين والمعينين بعقود سنوية وغير المنتهية عقودهم خلال فترة بعد موافقة مجلس الوزراء على منح قرض وظيفي بقيمة 50 ألف ليرة سورية دون فوائد وبتقسيط على مدى 10 أشهر للعاملين بالدولة.