سيريانديز
تطلق وزارة الصحة الأحد القادم حملة تلقيح وطنية جديدة ضد شلل الأطفال وتستهدف حتى الـ 11 من تشرين الأول الجاري جميع الأطفال دون سن الخامسة بغض النظر عن لقاحاتهم السابقة.
وأعلنت الوزارة اتخاذ كل الاستعدادات الفنية واللوجستية لضمان نجاح الحملة في الوصول إلى 97ر2 مليون طفل في مختلف المحافظات عبر المراكز الصحية والفرق الجوالة وضمن رياض الأطفال ومراكز الإقامة المؤقتة.
مسؤول الإعلام في وزارة الصحة سامر فاتح أوضح لـ سانا أن الحملة ستنفذ عبر المراكز الصحية القائمة و1500 فريق جوال ويشارك فيها نحو 9500 عامل صحي مدرب ومؤهل.
ودعا فاتح الأهالي إلى اصطحاب أطفالهم إلى أقرب مركز صحي لإعطائهم اللقاح بغض النظر عن الجرعات السابقة لضمان نموهم السليم مجددا تأكيدات الوزارة أن اللقاح آمن ويخضع لشروط رقابية صارمة.
بدوره أوضح رئيس دائرة برامج الصحة العامة في مديرية صحة دمشق الدكتور عماد جميل أن حملات التلقيح المتواصلة تهدف إلى تحصين جميع الصغار ضد فيروس شلل الأطفال وكسر سراية العدوى والقضاء على المرض من جديد.
وبين جميل أن الأمراض الشائعة كالرشح أو الإسهال أو ارتفاع الحرارة البسيط أو إعطاء الأدوية لا تشكل مانعا لتلقيح الأطفال على عكس الحرارة المرتفعة والأمراض المنهكة وتناول جرعات كورتيزون لأكثر من شهر.
وأشار جميل إلى عدم وجود علاج لشلل الأطفال لذلك فإن الوقاية باللقاح أفضل الأساليب لضمان سلامة الطفل وحياته حيث تؤدي الإصابة إلى إعاقة دائمة وقد تصل إلى الوفاة في 5 إلى 10 بالمئة من الحالات.
وأكد مسؤول برامج الصحة العامة عدم تسجيل أي تأثيرات جانبية للقاح شلل الأطفال في الحملات السابقة.
والحملة الوطنية هي الثانية خلال العام الجاري حيث نفذت الأولى في آذار الماضي وتأتي ضمن سلسلة أطلقتها وزارة الصحة عام 2013 حين سجلت عدة إصابات شلل أطفال بالفيروس البري الباكستاني المنشأ حملته المجموعات الإرهابية المسلحة إلى سورية بعد إعلانها خالية من المرض منذ عام 1995 ونجحت وزارة الصحة بالحملات المتواصلة في قطع سراية الفيروس ولم يبلغ عن أي حالة جديدة منذ بداية عام 2014 لكن عاد المرض بإصابات محدودة في حزيران الماضي حيث أعلنت المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال في الثامن منه تسجيل حالات مؤكدة بشلل الأطفال الفيروس المتحور في دير الزور.