سيريانديز
بعد غياب لسنوات تسجل الدول العربية والأجنبية حضوراً متزايداً في المعارض السورية الشاملة أو التخصصية والتي كان آخرها مشاركة 29 دولة في معرض إعادة إعمار سورية التخصصي بدورته الرابعة عمرها 4 المقام حالياً على أرض مدينة المعارض بعد أن حضرت 23 دولة في الدورة الثالثة من المعرض و11 دولة في الدورة الثانية.
الجناح اللبناني شغل الحيز الأكبر من حيث المساحة في المعرض بعد الجناح السوري من خلال 42 شركة أساسية أو وكلاء لشركات أجنبية حيث أوضح إدموند رافول مدير تطوير الأعمال في شركة دويهي للأخشاب ووكيل ماركة (آغر) الألمانية للأخشاب في تصريح لمراسلة سانا أنهم يسعون لدخول السوق السورية بمنتجاتهم من الأرضيات والألواح وديكورات المطابخ وغرف المنازل والمكاتب وخلال المعرض اتفقوا مع عدد من المعنيين من الجانب السوري لفتح مستودعات لهم في دمشق.
إيلي حجار مستشار معلوماتية في مؤسسة تيلي تريد هولدنك المكونة من ست شركات مختصة بكل جوانب المعلوماتية “أجهزة الحماية وأنظمة السيرفرات والكمبيوترات وبرامج دفاع الانترنت والفيروسات” نوه بأهمية مشاركتهم الأولى في المعرض كون الأوضاع تحسنت كثيرا في سورية وبدأت مرحلة الإعمار والسوق السورية الآن بحاجة للتكنولوجيا بكل جوانب البناء.
وتحضر في المعرض 11 شركة إيرانية متنوعة الاختصاصات وأشار علي رضا بحيراي مندوب شركتي (اس سي سي) للكابلات النحاسية والضوئية والكهربائية وفندي للمصانع والإنتاج الى الحرص على التواجد في السوق السورية منذ 15 عاما إلى جانب تواجدهم في أسواق العراق ولبنان وافغانستان لافتاً إلى أنهم أنجزوا عقودا مع شركة الاتصالات السورية وعدة جهات اخرى لتطوير عملهم في سورية.
كما شهد المعرض حضوراً لشركة بلجيكية لتوريد الاليات عملت خلال السنتين الماضيتين على تطوير تقنيات لإيجاد حل إنساني للسائقين والعمال الذين يتعرضون لمخاطر الانفجارات أثناء عملهم في إزالة أنقاض المناطق المدمرة بفعل الحروب.
وأوضح ممثل الشركة آمبيرتو دراكي أنهم عملوا على تصميم “نظام قيادي لآليات البناء والهدم عن بعد” حيث توضع كاميرات ضمن الآلية موصولة الكترونياً مع نظارات يرتديها سائق الآلية ويجلس في مكان بعيد عن مكان العمل ويقود الآلية وكأنه بداخلها.
وبين دراكي أن المنتج لاقى رواجاً كبيرا في فرنسا ولدى بعض المنظمات الإنسانية في الشرق الأوسط التي اشترته على البروشورات كونه لم يشارك مسبقاً بأي معرض في الشرق الأوسط موضحا أنه اختار معرض إعادة الإعمار في سورية ليكون أولى مشاركاته.
بدوره لفت عمر الدوس محاسب في شركة سيرو ليبان وكلاء شركة بريجستون لإطارات السيارات والشاحنات والتركسات أنهم متواجدون في سورية منذ 1990 واستمروا خلال سنوات الأزمة ولذلك هم حريصون على التواجد في هذه المعارض كون الاعوام الفائتة شهدت دخول بضائع لماركات مختلفة فلا بد من تأكيد وجود هذه الماركة المصنفة الأولى عالميا في هذا المجال داخل السوق السورية.
ومن الشركات العراقية أشار أحمد سالم متعب مدير حسابات شركة نهر السلام إلى أنهم مختصون في التجارة العامة استيراد وتصدير بالإضافة إلى بيع منتجات تعمل على أنظمة الطاقة الشمسية معربا عن نية الشركة فتح مكاتب في سورية ولبنان لأن منتجاتهم تخدم المناطق المتضررة بفعل الحروب أو المزارع والحكومة السورية شجعتهم لدخول السوق السوري وقدمت تسهيلات لذلك والتقوا مع تجار من طرطوس ومناطق الريف أبدوا رغبتهم للعمل معهم.
آمال عبود من شركة (ميدل ايست غروب) وكلاء لشركات أوروبية منها شركتا (ترناتي وبافالوني) المختصتان بتجهيزات معامل الزجاج واكسسواراته بينت أهمية السوق السورية لهم نظرا لوجود الكثير من المعامل التي سيعاد تجهيزها وبناؤها من جديد لافتة إلى الإقبال الجيد وتمكنهم من التواصل مع رجال أعمال سوريين خلال أيام المعرض.
ويشارك المركز الإيطالي بثلاث شركات تختص بالمنتجات الزراعية والغذائية وألواح الطاقة الذكية وصناعة الأطراف الصناعية حيث أعرب ميشيل بيلو صاحب شركة ايليترونيكا فينتا عن سعادته بإقامة معرض إعادة الإعمار لأنه فتح لهم المجال للربط مع المعنيين وإعادة علاقات التعاون والصداقة مع الكوادر السورية حيث أن الشركة كانت على مدى 20 عاما في سورية وعملت في دير الزور وتدمر وطرطوس ولكنها توقفت خلال سنوات الأزمة.
من جهتها أكدت انطونيا تيشنلي صاحبة مطعم (كازا ايطاليا لصناعة البيتزا أنهم فتحوا مركزاً لهم في دمشق والآن ينسقون مع رجال الأعمال والمعنيين الذين التقوهم في المعرض لفتح شركات ايطالية جديدة تساعد السوريين في مختلف المجالات.
وتشارك في المعرض الذي يختتم اليوم 270 شركة متخصصة ممثلة الشركات السورية المحلية إلى جانب شركات من “لبنان والأردن وروسيا وإيران والصين وفرنسا وإيطاليا وبيلاروس والبرازيل ومقدونيا وإندونيسيا وجنوب أفريقيا وصربيا والدنمارك واليونان وإسبانيا وفنزويلا وباكستان وكوبا وألمانيا والعراق وسلطنة عمان والهند ورومانيا وبلجيكا وتانزانيا”.