سيريانديز- مجدولين صبح
تحت رعاية وزير السياحة المهندس بشر يازجي، أقامت الغرفة الفتية الدولية بدمشق اليوم حفل اختتام فعاليات مشروع “المرأة الخارقة” المعني بدعم الناجيات من مرض السرطان، والذي انطلق في شباط الماضي عبر الدعم النفسي والتوعية والترفيه بالتعاون مع وزارة السياحة، ليقام الحفل في فندق داما روز بحضور عدد من الفنانين الداعمين للمشروع منذ انطلاقه.
وأكد المهندس محمد مارديني معاون وزير السياحة (ممثل الوزير) على أهمية الحملة وجميع المبادرات الاهلية والمجتمعية التي تهتم بالمرأة وتساعدها للقيام بدورها الهام في بناء المجتمع ، كما وتقدم الحملة كل المساعدات اللازمة للمصابات بمرض السرطان في اتباع الطرق العلاجية المناسبة لتخطي المرض والوصول لمرحلة الشفاء .
مضيفا أن المرأة أساس المجتمع ودعامة تكوين الأسرة ، لذا إيمانا منا بدورها الفاعل والأساسي، أطلقنا مشروع المرأة الخارقة كخطوة أولى لمجتمع أكثر وعيا لأهمية الدعم النفسي للناجيات والمصابات بهذا المرض لإشراكهم من جديد في بناء المجتمع .
هذا ويركز المشروع على أهمية الصحة النفسية عند الناجيات من مرض السرطان، وتحفيز المنظمات على إقامة مشاريع أخرى تصب بالموضوع نفسه عن طريق الحملة الإعلامية للمشروع ، إضافة إلى تغيير الفكرة العامة المأخوذة عن مرض السرطان والتعريف عنه بشكل أكبر، ناهيك عن التوعية بأهمية الفحص الدوري والكشف المبكر .
وأوضح الرئيس المحلي للغرفة الفتية بدمشق وسيم سعد أن الغرفة هذا العام تتبنى شعار "فكر باستدامة تصرف بمسؤولية" ، لذلك طرحت هذا المشروع ودعمته، مضيفا: كل امرأة تحدت مرض السرطان ،وتغلبت عليه، تستحق لقب "المرأة الخارقة" .
وشرح مدير مشروع "المرأة الخارقة" عن التوجه لجميع النساء الناجيات من أي نوع من أنواع السرطان، وليس فقط سرطان الثدي، مضيفا:قمنا بالتركيز على الدعم النفسي في مرحلة ما بعد تلقي العلاج، ولمسنا الحاجة للدعم النفسي في هذه المرحلة بشكل أكبر بعد مباشرتنا بالمشروع" .
وذكر حماد أن المشروع تضمن شقين، الأول التوعية عن طريق تنظيم عدة محاضرات وندوات بالتعاون مع نقابة الأطباء ومجموعة من الأطباء المحاضرين، أما الشق الثاني ،فهو عبارة عن برنامج مكثف للناجيات من المرض
وأثناء الحفل التقينا السيدة ريما درويش إحدى الناجيات من سرطان الثدي، وقالت أنها اثناء فترة علاجها علمت بالحملة عن طريق طبيبها الدكتور عبد القادر حسن، وكانت تجربة رائعة سواء عن طريق الاندية الرياضية أو اليوغا ، إضافة إلى الجلسات النفسية البالغة الاهمية التي أعطاهم إياها الدكتور أحمد تاجي للتغلب على المرض .
كما التقينا أيضا السيدة أمل طواهري التي حدثتنا بدورها عن تجربتها في الحملة قائلة :أثناء علاجي أخبرني الدكتور حسن حسن عن الحملة وقام بترشسحي للحملة التي تمت معاملتنا بها بشكل رائع وراقي بكل نواحيه وجوانبه ،وتمنت السيدة ظواهري على كل السيدات والشابات القيام بالفحص للكشف المبكر عن سرطان الثدي
ويشار إلى المشروع عبارة عن عدة فعاليات ونشاطات تشارك فيها النساء المستفيدات على مدار أربعة أسابيع، بحيث يتضمن كل أسبوع جلسة دعم نفسي للمستفيدات بالإضافة إلى رياضة ويوغا في أيام مختلفة من الأسبوع ، وتنظيم محاضرات توعية في اختصاصي الأورام والطب النفسي، إضافة إلى نشاطات متنوعة كل أسبوع تم تنظيمها واختيارها على أن تصب في نطاق الداعي النفسي عبر تقديم الاستشارات الغذائية والعناية التجميلية، وعدة نشاطات اجتماعية أخرى تحفز المستفيدات على الانخراط بالمجتمع بشكل أكبر .