سيريانديز- سومر إبراهيم
أكد وزير الزراعة المهندس احمد القادري أن الوزارة تعد مصفوفة متكاملة لتطوير زراعة شجرة الزيتون لأنها شجرة مهمة من حيث المساحة والإنتاج ومساهمتها في الاقتصاد الوطني كون جزء منه يتم تصديره، منوهاً بأن كل المحاصيل الرئيسية والإستراتيجية ومنها الزيتون سيكون لها برامج خاصة سيتم اعتمادها في المرحلة القادمة لكافة المجالات كالوقاية واعتماد أصناف ملائمة للبيئة السورية لجهة إنجاز الخارطة البيئية والحزام البيئي ، لافتاً إلى أنه تم ارتكاب أخطاء سابقاً نتيجة زراعتها في مناطق غير مناسبة بيئياً تسببت في تخفيض إنتاجها من الزيت والثمار.
وبيّن القادري خلال ورشة العمل التي أقامتها الوزارة اليوم تحت عنوان «واقع وآفاق تطوير قطاع الزيتون وزيت الزيتون في سورية» أنه في الفترة القادمة مقبلون على تبدلات مناخية سيكون لها تأثير على المحاصيل والأشجار المثمرة ومنها الزيتون، وأحد مظاهر التبدلات المناخية حسب التقارير العلمية أن الكثير من الآفات الزراعية التي لم تكن اقتصادية أصبحت اقتصادية، والجانب الأهم الذي يجب التركيز عليه هو الإرشاد التسويقي في مرحلة ما بعد القطاف بالإضافة للخدمات الزراعية وطرق القطاف، بالإضافة للتعاون مع كل الوزارات المعنية لجهة المواصفة أو المخابر والجهات التي لها دور في التسويق الخارجي.
وقال القادري : مجلس الزيتون العالمي طلب رأينا بتعديل بعض المواصفات القياسية وهنا يجب أن نكون دقيقين جداً حتى لا يتم إدراج مواصفة تؤثر على تسويق زيت الزيتون السوري.
وقدم مدير مكتب الزيتون بالوزارة المهندس محمد حابو عرضاً عن واقع شجرة الزيتون في سورية مبيناً فيه أن في سورية 102 مليون شجرة زيتون بمساحة 692417 هكتار منها 82 مليون شجرة مثمرة، وهي تشكل نسبة 66% من إجمالي الأشجار المثمرة وحوالي 11% من مساحة الأراضي المزروعة، وفيها 75 صنفاً من الزيتون منها 10 أكثر انتشاراً، لافتاً إلى أن إنتاج مشاتل الزيتون بلغ في 2017 حوالي 565847 غرسة منها 331485 حديثة والباقي مدورة، وتضمن العرض رؤية شاملة لتطوير هذه الشجرة للمرحلة القادمة .
وبيّن حابو أن إنتاج سورية من الزيتون هذا العام بلغ 678 ألف طن ومن الزيت 115 ألف طن .