سيريانديز –دريد سلوم
أقامت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ورشة عمل بعنوان "الانفجارات الغبارية أسبابها وطرائق الوقاية" لتوضيح آلية حدوث الانفجارات الغبارية الأولية والثانوية التي تحدث في الكثير من المنشآت الصناعية كالمطاحن والصوامع ومعامل الادوية والمناجم وكيفية تفادي حدوثها.
وأكد معاون الوزير المهندس رفعت سليمان حرص الوزارة على دعم المبدعين والمخترعين ونشر اختراعاتهم وتعميمها وبحث إمكانية الاستفادة منها في تطوير وتحديث آليات العمل في الوزارات والمؤسسات والإدارات بما يخدم عملية إعادة الإعمار.
بدوره أكد المدير العام للشركة العامة للمطاحن المهندس مهند شاهين استمرار الشركة بتأمين مادة الدقيق التمويني للمخابز بمواصفات ونوعيات جيدة وتلبي احتياجات المواطنين من مادة الخبز سواء عبر المطاحن العامة أو الخاصة.
ولفت شاهين إلى أن هذه الورشة تأتي في إطار التدريب المستمر للكوادر وتنميتها وتثقيفها بالشكل الأمثل بما يطور آلية العملية الإنتاجية ومن جهته رئيس دائرة الرقابة في مطحنة اليرموك الدكتور أحمد العوض وهو حاصل على جائزة معرض الباسل عن اختراعه نظام نقل هوائي لنقل دقيق القمح – قدم عرضا توضيحيا شرح فيه مفهوم الانفجار الغباري وآلية حدوثه مبينا أن الانفجارات الغبارية هي من الظواهر الخطيرة جدا وهي تحدث نتيجة وجود غبار متناثر قابل للاشتعال مع وجود مصدر اشتغال ووجود كمية كافية من أكسجين الهواء في حيز مغلق.
وذكر المهندس العوض أنه حدث انفجاران غباريان سابقا في سورية في كل من مطحنة اليرموك بدرعا وفي صوامع مرفأ اللاذقية استشهد فيهما عدد من العمال وجُرح عدد آخر مخلفان خسائر مادية كبيرة إضافة لخروج عدد من المنشآت الحيوية عن الخدمة لعدة سنوات ،متحدثاً عن المواد التي تُسبّب الانفجارات الغبارية والعوامل المؤثرة في حساسية الاشتعال وشدة الانفجار وطرائق الوقاية من الانفجارات الغباريَّة والحدّ منها وأبرزها الوقاية من مصادر الاشتعال وتخفيض نسبة الأكسجين والوقاية أو الحدّ من انتشار الغبار القابل للاشتعال بإضافة سوائل وعزل الانفجار إضافة للنظم المتكاملة لمنع وتخفيف الانفجارات الغباريَّة في المنشآت الصِّناعيَّة وإزالة رواسب الغبار المتراكم خارج التجهيزات الميكانيكيَّة وتصميم البناء وفتحات التنفيس والعوامل البشرية التي يجب العمل على تثقيفها وتدريبها وتنبيهها لخطر وقوع الانفجارات الغبارية وسبل الوقاية ومنع حدوثها
و قدم عدد من المشاركين مداخلات تركزت حول واقع العمل في المطاحن والصوامع والمخابز والحبوب والإجراءات المتخذة للحيلولة دون وقوع الانفجارات الغبارية.