سيريانديز – مجد عبيسي
ازدحام غير مبرر على الكازيات الحكومية لملء خزانات السيارات بالكامل، بينما الكازيات الخاصة أغلقت أبوابها في وجه المواطنين على أمل البيع بالتسعيرة الجديدة المضاعفة!! وفوضى في شوارع المدن منشؤه إشاعة بثها أحد المواقع الالكترونية وتناقلتها وسائل التواصل كالنار في الهشيم!!
رئيس مجلس الوزراء عماد خميس صرح للإعلام عن وجود دراسة بالفعل تناقش هذا الأمر، حيث يكون وسطي استهلاك الآليات في سورية ضمن السعر المدعوم، أما الاستهلاك الزائد فبسعر الكلفة، ولكن هي مجرد دراسة، ولم يصدر أي قرار حول هذا الخصوص.
في حين أعلنت وزارة النفط أن سبب الازدحام الحالي على محطات الوقود هو الخبر الذي نشره أحد الموقع حول وجود أزمة بنزين وتوجيهات بزيادة الأسعار، وتداولت بقية المواقع هذه الشائعة منذ ظهر الجمعة (والذي يصادف عطلة المستودعات في شركة محروقات)، ونتيجة لهذا الخبر توجه أغلب المواطنين للحصول على المادة مما سبب الازدحام الحالي علماً أن الوضع كان مستقراً حتى لحظة نشر هذا الخبر. وبناء على الازدحام الحاصل
وكإجراء إسعافي وجهت وزارة النفط -ولفترة محدودة- بتعديل الكمية اليومية المسموح تعبئتها للسيارات الخاصة العاملة على مادة البنزين من 40 لتر يومياً لتصبح 20 لتر يومياً، ويأتي ذلك كإجراء إحترازي بسبب الإزدحام على محطات الوقود اليوم، ولزيادة انسياب الآليات على هذه المحطات.
من الواضح أن نشر مثل هذه الأخبار هدفه افتعال أزمات متلاحقة للإرباك، وخدمة مصالح فئة معينة باتت معروفة.
ولكن يجب أن تكون الثقة بالحكومة أكبر خصوصاً مع تصريحات اليوم، في ضوء محاسبة من نشر الإشاعة من جهة، والمحطات الخاصة التي أغلقت اليوم في وجه المواطنين -والتي تعد شريكاً صريحاً- من جهة أخرى.