سيريانديز
انطلقت في موسكو صباح اليوم فعاليات معرض الأعمال الروسي العربي (أرابيا إكسبو 2019)الرابع بمشاركة سورية ودول عربية عدة مترافقا مع انعقاد المؤتمر الثاني عشر لمجلس رجال الأعمال العربي الروسي تحت شعار “آن الآوان للعمل من أجل مستقبل مشرق”.
وتهدف الفعاليتان الاقتصاديتان إلى إعطاء زخم للعلاقات بين روسيا والدول العربية والارتقاء بها إلى مستوى جديد إضافة إلى تطوير التعاون بين الشركات الروسية والعربية.
وينظم هاتين الفعاليتين مجلس الأعمال الروسي العربي واتحاد الغرف العربية وغرفة التجارة والصناعة الروسية ووزارة الصناعة والاقتصاد والطاقة الروسية.
وتأتي المشاركة السورية في المعرض الذي يستمر حتى العاشر من الشهر الجاري في العديد من الأجنحة الواسعة والتي تمثل المنتجات المعبرة عن النشاط الاقتصادي والصناعي والزراعي السوري وتتضمن المواد الغذائية والأدوية والأعشاب الطبيعية والألبسة والأقمشة والعطورات اضافة إلى الشركات الصناعية والإنشائية والسياحية وغيرها.
كما يشارك في المعرض نحو 300 شركة من مختلف المقاطعات الروسية تمثل القطاع العام والخاص في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة والأنشطة التجارية والاستثمارية والمشاريع السياحية والثقافية والإنسانية وغيرها.
وخلال افتتاحه فعاليات المؤتمر جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مواقف روسيا الثابتة في تعزيز علاقات التعاون والصداقة التاريخية مع البلدان العربية المبنية على الشفافية والمساواة والعدالة.
وقال لافروف: إن “تعاوننا اجتاز مرحلة الاختبار وبدأ ينتج من خلال العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف”.
واستهل لافروف كلمته بنقل برقية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشاركين استعرض في سياقها تاريخ مجلس الأعمال الروسي العربي المساهم في مواصلة الحوار والتعاون العربي الروسي مشيرا إلى أهمية الاستفادة من نتائج هذه اللقاءات في زيادة حجم الاستثمارات والبدء بتنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات الصناعة والزراعة والطاقة والتكنولوجيا والنقل مؤكدا أن العنصر الأهم في هذه الأنشطة يكمن في توسيع معارض (آرابيا إكسبو) لأنها تعزز اقتصاديات البلدان العربية وتفتح المجال واسعا في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري معها.
وخلال جلسة عمل خاصة روسية سورية أكد السفير السوري في موسكو الدكتور رياض حداد أن الاقتصاد هو عصب الحياة ويشكل المعيار الأساسي في الوقت الراهن لمستوى العلاقات بين الدول والشعوب وخاصة إذا كان الاقتصاد يسعى إلى توطيد علاقات التعاون والصداقة بينهم.
واستعرض حداد عواقب الحرب الإرهابية التي فرضت على سورية والتي قطعت شوطا كبيرا في التطور الاقتصادي والزراعي والصناعي والرعاية الصحية والتعليم وكل مقومات الحياة الكريمة للمواطنين مشيرا إلى أن سورية استطاعت بصمودها القضاء على الإرهاب بشكل شبه نهائي.
ولفت حداد إلى المحطات المهمة التي شهدتها العلاقات الاقتصادية التجارية السورية الروسية والمشاورات المتبادلة للطرفين وقال: إن “المشاركة السورية الكبيرة في هاتين الفعاليتين تشكل تأكيدا على رغبة الجانب السوري في تعريف المستهلك الروسي على المنتج السوري وتوطيد العلاقات بينهما وتقديم المقترحات لحل ما يعترض العمل المشترك”.
وفي لقاءات لمراسل (سانا) على هامش مؤتمر مجلس رجال الأعمال العربي الروسي نوه مدير هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات التابع لوزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور ابراهيم ميدة بحرص سورية على المشاركة في جميع المعارض والملتقيات الدولية في العالم سعيا لوجود الشركات السورية ولقاء رجال الأعمال والشركات فيما بينهم”.
وقال ميدة: “نحن نعتبر أن هذه المشاركة هي منصة أساسية لعرض منتجاتنا والخدمات المميزة لها ما يمكن من أن يتمخض عنها مبادرات وعقود تصديرية تصب في خدمة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين سورية وروسيا الاتحادية” منوها بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الخارجية الروسية لتسهيل إجراء دخول رجال الأعمال والشركات والمنتجات العربية إلى السوق الروسية وتذليل العقبات التي تعترض تطوير العلاقات الاقتصادية التجارية بين روسيا والبلدان العربية.
وفي مقابلة مماثلة نوه نائب رئيس غرفة الصناعة والتجارة الروسية في موسكو دميتري بوتالكو بمشاركة سورية الواسعة بوفد كبير يضم رجال أعمال وشركات مختلفة في معرض آرابيا أكسبو معتبرا أن هذه المشاركة تؤكد أن سورية استعادت قواها وتعافى اقتصادها”.