سيريانديز – تمام ضاهر
قال رئيس مجلس إدارة جمعية (الباحثين في علوم التغذية والعلاج الطبيعي) الدكتور هيثم زوباري لسيريانديز : إنه تم تأسيس جمعية باحثون الأولى من نوعها كاختصاص في العلاجات الطبيعية ، وعلوم التغذية ، وذلك بموجب القرار رقم 2517 ، الصادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ، خلال العام 2017 ، وهي من الجمعيات القليلة في سورية ، التي أعطيت ميزة العمل على امتداد مساحة أراضي الجمهورية العربية السورية .
مشيراً إلى أنه يحق للجمعية إحداث فروع ، في كافة المحافظات السورية ، وفق الأنظمة النافذة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ، و من أهم أهداف الجمعية نشر ثقافة العلاج الطبيعي بكل ما تتضمنه هذه الكلمة من محتوى علاجي ، كالأعشاب الطبية والتغذية ، والطاقة ، والبرمجة اللغوية العصبية ، والعلاج الفيزيائي ، وغيرها من أشكال العلاج الطبيعي ، ودون المساس بالعلاج الكيماوي .
وأضاف : نحن لا ننسى فضل العلاج الكيماوي على البشرية ، حيث أنقذ الأرواح وعالج الأمراض ، ولكنه بنى مستودعات من السموم في أجسادنا ، من هنا كان حضور العلاج الطبيعي بأشكاله كافة ، وخاصة الأعشاب الطبية التي كان حضورها قوياً على مستوى العالم ، كونها تعالج دون ان تترك أي اثر سلبي على صحة المريض ، عكس الأدوية الكيماوية ، التي يعلم القاصي والداني منعكساتها السلبية ، مؤكداً إن العلاج الطبيعي النباتي باستخدام الأعشاب الطبية ، لا يترك آثار سلبية بشكل مطلق .
مؤكداً إن الجمعية أقامت نحو 25 ندوة علمية على مستوى المراكز الثقافي في سورية بدءاً من السويداء ، الى حلب فحمص فطرطوس فدمشق وريفها ، وهنا في اللاذقية ، نتواجد وزملائي في مجلس الإدارة ، ومعظمهم يختص بأشكال علاجية طبيعية .
مشيراً إلى العمل على تحفيز وتنسيب المزيد من الأعضاء الى الجمعية التي وصل عدد المتنسبين اليها نحو 300 عضو في كافة المحافظات السورية .
موضحاً إن الجمعية هي الأولى من نوعها في سورية كاختصاص ، بعد أن كثر في الآونة الأخيرة ، موضوع الاهتمام بالأعشاب الطبية في المجتمع ، بشكل مدروس وغير مدروس ، وكنا من أوائل الذين طالبوا بتنظيم هذه المهنة ، لأنها أصبحت مهنة من ليس له مهنة ، خاصة مع انتشار الانترنت ، الأمر الذي يستدعي مراقبة مثل هذه المهن ، وأن توضع لها ضوابط علمية إدارية تنسجم مع خطة الدولة ، في تطوير أشكال العلاج الطبيعي .
مؤكداً إن الجمعية لم تؤسس الا بعد نيلها موافقة وزارة الصحة ، وأن هناك موافقات لاقامة دورات تعليمية لمن يرغب ، والتخرج بصفة مشروع باحث ، وذلك وفق 5 مستويات أو مراحل ، ممتدة على مساحة 150 ساعة تدريس فعلية ، بعدئذ يقوم الطالب بإعداد أطروحة تخرج ، بما لا يقل عن 150 صفحة ، ويخضع الى امتحان كتابي ، امام 3 دكاترة حسب التخصص المطلوب ، ومن ينجح بمعدل فوق 70 درجة ، يحصل على شهادة اجتياز دورة بصفة باحث في التخصص المطلوب .
لافتاً إلى ان الجمعية تعمل لنشر رسالتها والترويج لأهدافها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ، وصفحات الجمعية على الفايسبوك ، إضافة الى موضوع المحاضرات والندوات واللقاءات التلفزيونية ، وأن العمل مستمر ، حيث قمنا بافتتاح مركز جديد في دمشق ، وهناك نحو 50 طالب جامعي يدرسون تخصصات قريبة من العلاج الطبيعي ، كالعلوم الطبيعية والبيولوجيا ، والزراعة ، والصيدلة ، وهؤلاء يخضعون الى دورات تابعة للجمعية بدمشق للحصول على شهادة مشروع باحث ، لان الجميع بات يدرك أهمية العلاج النباتي على صحة الانسان .
مؤكداً إن مادة زيت الزيتون تتصدر الهرم الغذائي ، وهي مادة ملائكية ، شافية ، شرط ان تؤخذ بشكلها الطبيعي دون المساس بخصائصها ، والابتعاد عن زيت الخريج المصنّع ، لانه ذو تاثير حامضي مضر بالصحة ، مع الابتعاد عن تخزينها في العبوات البلاستيكية ، واعتماد الفخار او البلور ، او التنك ، أو خزانات (ستانلس) لا تتفاعل مع الزيت ، وللتأكد من مدى خطورة عبوات البلاستيك ( البيدونات ) يمكنكم وزن العبوات هذه قبل وبعد الاستخدام والتخزين .
وأن زيت الزيتون السوري الشهير يحفز انتاج الكوليسترول النافع اتش دي ال ، و يخلص الشرايين من الكوليسترول الضار ال دي ال ، وبالتالي زيت الزيتون يمنع انسداد وتصلب الشرايين ، كما انه يعالج كافة مشاكل البشرة ، يقوي الجملة العصبية وحتى الجنين في بطن أمه يستفيد منه في نمو جملته العصبية ، وزيت الزيتون الطازج غني بالفيتامين هاء ، وهو مفيد للخصوبة ، إضافة الى احتوائه على مادة اوليكانتال وهي تكبح الخلايا السرطانية ، كما يحافظ على توازن السكر في الدم ، ويحتوي فيتامينات وأنزيمات كثيرة مفيدة ، وبالمناسبة يعتبر زيت زيتون الساحل السوري الأفضل على مستوى العالم طبياً وغذائياً ، وذلك بموجب أبحاث ودراسات طبية وجامعية موثقة ، وهو يباع في بعض الصيدليات في أوروبا ضمن عبوات 15 سم ، أي ما يعادل رشة زيت على صندويشة زعتر .
وقال د. زوباري : إن مرض السرطان هو الشغل الشاغل للجميع ، ولدينا في سورية ، وبموجب معلومة منشورة في وسيلة إعلامية ، نحو 120 إصابة يومية ، الأمر الذي يستدعي إيجاد دواء لهذه الحالات ، وقمنا بعلاج حالات عديدة من مرض السرطان ، خاصة في مراحله المبكرة ، وهناك حالات شفاء تام مثبتة بالاسم في طرطوس ودمشق واللاذقية ، رغم أن بعض هذه الحالات مستعصية ، والبعض كتب له الشفاء التام خلال 3 أشهر ، بعد أن فقد أهله الامل في شفائه .
مضيفاً : إن طب الأعشاب كان السائد في المجتمعات منذ القدم ، وأن الشركات الكيماوية تطورت فيما بعد وراحت تستنبط المواد الفعالة ضمن بعض هذه الأعشاب ، وتم وضعها في قالب كيماوي من أجل سرعة التأثير ، وسهولة التحضير ، وأن سلبيات هذه الأدوية بدأت تظهر لدى العديد من الدول ، كألمانيا وامريكا وبريطانيا ، حيث يتم الآن صناعة مستحضرات عشبية على مستوى راقي وفعال ، رغم ان مافيا الدواء العالمي ، لا تسمح بتجاوز بعض الخطوط الحمراء، المرسومة أمام العلاج الطبيعي ، وكلنا يعلم أهمية المافيا الدوائية الدولية ، ودورها على مستوى العالم ، و تأثيرها على الاقتصاد العالمي ككل .
مطالباً بوجود تخصصات في الجامعات السورية تعنى بتطوير طب الأعشاب ، خاصة اذا علمنا أن سورية تحتوي على أكثر من 3600 نوع من الأعشاب الطبية المفيدة ، حيث عقد في ألمانيا سنة 2003 مؤتمر طبي للحفاظ على نبات (الشيح ) من الاستهلاك الجائر ، حيث تستخرج منها مادة (الارتيمازيا) الفعالة ، والتي تدخل في علاج مرض السرطان ، وهي نبتة منتشرة في البادية السورية التي تعتبر الموطن الأصلي لها .
وقال د. زوباري : قمت بتجهيز موسوعة طبية سورية مؤلفة من 800 صفحة ، والان نبحث عن تمويل لطباعتها ، بعد اعتذار الجهات المعنية عن طباعتها ، وحالياً نسعى الى ذلك بالتعاون مع جهات خاصة ، بما يتناسب مع حجمها العلمي ، لا سيما ما يخص الأعشاب الطبية السورية ، التي قمت بالاضاءة عليها ، وبينت مدى أهميتها ، عملاً بالحكمة الطبية التي تقول : خير دواء هو ما ينتج من الأعشاب التي تنمو في بيئة المريض ، وهناك دليل علمي لجني هذه الأعشاب ، بمواعيدها المناسبة ، وقطافها من الطبيعة ، علماً أن 80% من الأعشاب التي نستخدمها في علاجاتنا هي سورية بحتة .
موضحاً إن نبتة المتة ذات تأثير منبه ، وتحتوي على مادة (الكافيين) بنسبة أقل من الشاي والقهوة ، وزيادة استهلاك هذه المادة يدفعنا بداية الى ادمانها ، فيما تتسبب زيادة الكافيين بزيادة حموضة الدم ، ما يؤدي الى ارتفاع في نسبة حمض البول ، ما يتسبب في التصاق الصفيحات الدموية ، ويتسبب بلزوجة الدم .
وأنها أي المتة تحتوي على مواد ايكزانتية ، وهي تقوم بجمع ذرات حمض البول ، وتشكيل حصى داخل الكلية ، عكس الشائع لدى الناس بان المتة تعالج حصى الكلية ، والصحيح أنها تسبب زيادة في حجم الحصيات ، وأنه كلما انخفض رقم ( بي اتش) ، وازدادت حموضة الدم ، أصبح الجسم مهيء أكثر للخثرات الدموية ( الجلطات ) ، وبالتالي نصبح أمام بيئة مثالية مهيئة لنمو وتكاثر الخلايا السرطانية .
لافتاً إلى أن الزيادة في استهلاك الحليب تتسبب في هشاشة العظام ، عكس المفاهيم المطروحة في مجتمعنا، لان الافراط في تناول الحليب ومشتقاته كاللحوم الحمراء تماماً يتسبب في زيادة حموضة الدم ، وبالتالي يقوم الجسم بإجراء دفاعي ، ويقوم بسحب الكالسيوم من العظام ، الأمر الذي يتسبب في هشاشته .
وقال د. زوباري : إن مادة الكركم تعتبر المضاد الحيوي رقم واحد الموجود في الطبيعة ، يليه القرفة ، فالزنجبيل ، والثوم ، وهي مواد فعالة معروفة بقدراتها العلاجية ، وحالياً نتابع علاج حالات مستعصية نتيجة جراثيم الأمعاء والمعدة والعصيات الزرقاء ، وهناك تحاليل تثبت ذلك .
معتبراً أن برامج التنحيف أو الريجيم الكيماوي تتسبب بتجويع الشخص ، وهو الأمر الذي يخفض الوزن ، ولكن بمجرد العودة الى الحياة الطبيعية سيعود أسوء وأسمن مما كان ، وهناك عشرات الحالات التي راجعتني في طرطوس ودمشق واللاذقية وكانوا انحف قبل هذا الريجيم ، ومنهم من وصل خضابه الى 5 نتيجة الجوع ، ومكث في المشفى ، وانا أنصح المريض بالقول : كل ما شئت مع التخفيف من المنتجات النشوية والحلويات والسكريات ، مع اعتماد خلطة من انتاجنا لحرق الدهون ، وطرحها من الجسم .
مؤكداً على ضرورة اتباع ثقافة الوقاية ، والغذاء ولا الدواء ، وأن سورية الخير تنتج جميع أنواع الخضار والفواكه على مدار العام ، ونستطيع أن ننهل منها ما نشاء ضمن إمكانياتنا المحدودة ، وأن مادة البابونج ينبغي ألا تخلو منها منازلنا لانها تسكن جميع الام الجهاز الهضمي ، مع اعتماد المشروبات النباتية كالزهورات ، والابتعاد عن التخبيص الغذائي ، وهو أمر يسهم في الحفاظ على صحتنا .
مؤكداً على ضرورة نشر ثقافة الوعي ضمن المدارس والجامعات للتخفيف من ادمان المخدرات الرقمية ( الأجهزة الذكية ) ، والتي فرضتها الظروف الحالية ، والتي تنعكس بصورة سلبية على أجسامنا ، من خلال بعض الأمراض التي تتسبب بها كديسك الرقبة ، وأمراض العيون ، والأرق ، فيمكن علاجها بتخفيف الاستخدام وبالعلاجات الطبية ، و التوعية من قبل الاهل .