رسام محمد :
بعد عام دراسي حافل يبحث الطلبة ولاسيما الأطفال عن فسحة فرح ومرح وتسلية وهذه أبسط حقوقهم
ولكن من قال ان هذه الأمور يمكن أن تأتي مجاناً
ومن قال ان الأسرة التي تجهد لتأمين أبسط مطلبات الحياة من مأكل وملبس ومسكن وتنقلات بقادرة على تخصيص بعض المال لفرح للأطفال
هل حاول احد المسؤولين أو الأثرياء ان ينظر في وجه طفل يراقب نظراءه بحزن لأنه لا يستطيع مشاركتهم وهل حاول احد ان يقرأ الانكسار في وجه أب عاجز عن تحقيق حلم بسيط لطفله؟!
الصيف أصبح مشكلة وعبئا على الأطفال وأهاليهم ولا حيلة امامهم اذا تندر أماكن الترفيه المجانية وتكون مزدحمة دائما.
هؤلاء الأطفال هم رجال الغد وفي ظرفنا الحالي نحتاج ان نبنيهم بنية نفسية صحيحة لانهم الوحيدون الذين يعتمد عليهم المستقبل.
ان بناء الشخصية المعتمد على تأمين الفرح والتفاؤل وتنمية المواهب لايقل أهمية عن العلم والطعام واللباس
نحن امام مشهد يحصل به أبناء الأثرياء على ما يجعلهم يبطرون بينما معظم الفقراء لا يحصلون على أي شيء
لن نحلم ببناء وطن جديد الا ببناء شخصية الطفل..
لن نحلم بإنجازات رياضية دون ملاعب في كل قرية وحي ..
لن نحلم بالرقي دون خلق جيل من الفنانين والموسيقيين..
الأكيد انه لا يوجد في السياسات الطموحة أية ذكر أو مشاريع لبناء الشخصية أو الاهتمام بجيل الأطفال ولاسيما الفقراء ..
انه استحقاق اساسي وليس رفاهية كما أن القطاع الخاص مطالب بممارسة مسؤولياته الإجتماعية
ليس فقط في رعاية الأيتام والرعاية الصحية بل في خلق البسمة على شفاه الأطفال بل وبناء شخصياتهم لانه سيحتاجهم في المستقبل في مصانعه ومشاريعه.