سيريانديز - يسرى جنيدي

أقامت الجمعية السورية الخيرية لدعم مرضى سرطان الثدي أمسية فنية بعنوان (مولانا الرومي و شمسه ) أحياها الشيخ أحمد حويلي و الفنان زياد سحاب للمرة الأولى في سورية و ذلك على مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية.

مدير ثقافة اللاذقية الأستاذ مجد صارم قال في تصريح لسيريانديز : أن مديرية الثقافة تشجع كافة الفعاليات التي تقوم بها الجمعيات الأهلية و المبادرات الشبابية مؤكداً أن هذه الأمسية من الأمسيات المهمة التي قدمت على دار الأسد لهذا العام و تمنى أن يكون الفن الراقي هو خيار دائم لكل الفعاليات التي تقام في دار الأسد.

من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية الخيرية لدعم مرضى سرطان الثدي د. صفوان عابدين : ان الجمعية تأسست في عام 2008 على يد مجموعة من الأطباء و المهندسين و بعض المثقفين مشيرا الى ان أهداف الجمعية منذ البداية هي العمل على نشر التوعية و التعريف بالمرض و مدى أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي و أيضا تقديم خدمات و مساعدة و مساندة المرضى و ذوي المرضى.

لافتا الى التعاون مع الجمعيات و النقابات الحكومية في مجال أورام الثدي و السعي لإقامة برنامج وطني للتوعية. أما عن آلية العمل في الجمعية فقد أوضح د.عابدين أن آلية العمل تتم وفق لجان . هناك لجنة طبية لفحص المرضى و مساعدتهم في العلاج و لجنة النشاطات الإجتماعية لإقامة الحفلات الخيرية لدعم صندوق الجمعية ، و اللجنة الإعلامية لتعريف وسائل الإعلام كافة بالجمعية. أما عن الأجهزة الطبية الموجودة في الجمعية أوضح د.عابدين : هناك جهاز ( ماموغرام) و جهاز إيكو للكشف عن سرطان الثدي، منوها بوجود كادر عمل كبير يعمل بشكل طوعي بدون أي أجر.

وشكر دكتور عابدين السيد محافظ اللاذقية على المقر الذي قام بإعطائه للجمعية لتقديم خدماتها الطبية المجانية ، و شكر أيضا الرئيس الفخري للجمعية السيد أحمد برو على الدعم المادي الكبير الذي يقدمه بشكل مستمر ، مضيفاً : ان الهدف من الحفل الذي أقمناه دعم صندوق الجمعية لشراء مستلزمات و أجهزة طبية جديدة و متطورة .

من جانب آخر قالت السيدة هزار جبور عضو مجلس إدارة الجمعية  و رئيسة لجنة النشاطات لسيريانديز : ان فكرة الحفل كانت فكرتي و الشيخ أحمد حويلي و الفنان زياد سحاب كانوا من اختياري ، كُلفت بإقامة حفل لدعم صندوق الجمعية و قررت أن يكون هذا الحفل راقيا ذو سوية فنية عالية يضم أسماء مهمة تليق بسورية و بالجمعية . الشيخ أحمد حويلي و زياد سحاب من الفنانين المهمين الذين يقدمون الفن الراقي . لافتة الى الكثير من التحديات و الصعوبات التي تغلبنا عليها ، وأنه كان هناك تعاون كبير مع الشيخ أحمد حويلي و الفنان زياد سحاب ، و زاد تعاونهم معنا عندما عرفوا أن الحفل خيري لمرضى السرطان حيث قدموا الكثير من التسهيلات لإقامة هذا الحفل. و أضافت السيدة جبور: أن ريع هذا الحفل سيكون لشراء جهاز إيكو جديد يخدم الفئة العمرية أقل من أربعين عام. و أكدت أن هذه الحفلة هي الخطوة الأولى نحو نشاطات قادمة بنفس السوية الفنية العالية .

بدوره أكد الفنان أحمد حويلي لسيريانديز : ان طموحي منذ مسيرتي الفنية هو الغناء على مسارح سورية ، وأشعر أن واجبي في تقديم الفن الصوفي على مسارح سورية يوازي واجبي في تقديمه على مسارح لبنان و شاءت الظروف أن دعيت من قبل الجمعية السورية الخيرية لرعاية مرضى سرطان الثدي لتكون إطلالتي الأولى على مسرح سوري في محافظة اللاذقية. وتابع الشيخ حويلي : أتمنى أن تكون هذه الأمسية نبتة تثمر أمسيات كثيرة في مختلف المحافظات السورية . أما عن اختياره للفن الصوفي وضح حويلي : لقد اخترت الفن الذي يشبه شخصيتي ، هناك الكثير من الناس قد غرقوا في عوالم الماديات و أصبحوا بعيدين عن عوالم الروح ، هناك عطش كبير عند أشخاص معينين لعوالم الروح ، أحسست أنه واجب علي أن أقدم فنا صوفيا لهؤلاء الوالهين العاشقين الذين أصبحوا قلة و أساهم في نشر هذا الفن بين مختلف الشرائح.

أما عن سبب إغماض عينيه عند الغناء أجاب حويلي : نصف غنائي هو ارتجال و الارتجال يحتاج إلى انفصال عن العالم الذي أنا فيه من أجل الدخول في حالة عشقية إلهية و إغماض عيني يساعدني للوصول إلى هذه الحالة. وأوضح حويلي: أن تجويده للقرآن ساعده في فنه الحالي ، و أي شخص يدرس الموسيقى في البداية يدرس التجويد و الترتيل فهي أساس من أساسات المقامات الشرقية. و عن الثنائي الذي شكله حويلي و سحاب قال حويلي : أردت موسيقى للقصائد التي سأغنيها تجذب المستمع الذي عمره 13 سنة و المستمع الذي عمره 70 سنة و زياد قدم لي هذه الموسيقى حيث أنه دمج الشرقي و الغربي معا فكانت هي الموسيقى التي لطالما أردتها.

الفنان زياد سحاب قال لسيريانديز : هذه هي الحفلة الأولى لي في محافظة اللاذقية ، أقمت الكثير من الحفلات في دمشق هذه حفلتي الأولى مع الشيخ أحمد في سورية. أما عن استمرار أحمد و زياد معاً فأوضح زياد : مناطق اللقاء كثيرة بيني و بين أحمد ، هناك الكثير من التقاطعات الإنسانية بالدرجة الأولى ، كل منا يرى الحقيقة المطلقة على طريقته ، أحمد غير تقليدي ، لكن المهم في النهاية أن نلتقي بمكان فيه انسجام كامل و هذا ما حدث معنا .

يتابع زياد : أفضل الأصوات النسائية هي المطربة السورية أسمهان ، أما عن جديد زياد و أحمد قال زياد هناك سي دي لزياد وأحمد قصائد صوفية يختارها احمد وموسيقى من تأليفي . هناك ايضا سي دي خاص لأصوات جديدة إضافة إلى صوتي ، و سي دي موسيقى فقط لزياد سحاب ، بالإضافة لتحضير موسيقى لمسلسل لبناني جديد.

وأضاف زياد : النهضة الموسيقية التي حدثت قبل نهضة مصر كانت في حلب ، فالسوريون من اكثر الذواقين للفن ، أثناء وجودي اليوم على المسرح انتابتني رهبة كبيرة من ردة فعل الجمهور ، نتمنى أن نكون قد تركنا أثرا طيبا لديه ، كما أتمنى أن نغني قريبا في حلب.