سيريانديز
تركزت أعمال ملتقى القطاع الخاص السوري الإماراتي الذي عقد اليوم في فندق فورسيزنز بدمشق بالتزامن مع الدورة الـ61 من معرض دمشق الدولي حول سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين والفرص الاستثمارية بكل القطاعات في سورية وميزاتها النسبية والمناخ الاستثماري وبيئة العمل الاقتصادي فيها.
نائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات ورئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة عبد الله سلطان العويس أكد وجود رغبة كبيرة لدى رجال الأعمال الإماراتيين بالعمل في سورية وإقامة مشاريع في كل المجالات إما بشكل مستقل أو عبر شراكات مع رجال الأعمال فيها لافتا إلى ما يمثله معرض دمشق الدولي ومشاركة الإمارات فيه من نافذة ومحطة مهمة لتعزيز فرص التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
من جهته الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات حميد محمد بن سالم أشار إلى ضرورة التعاون بين رجال الأعمال في البلدين من أجل تطوير حجم التجارة والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات في سورية وتذليل العقبات وتقديم التسهيلات.
بدوره بين رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة وتجارة الفجيرة خليفة الكعبي وجود رغبة كبيرة لدى رجال الأعمال الإماراتيين بالعمل في سورية والمشاركة في إعادة تأهيل القطاعات الإنتاجية والخدمية.
وطلب عدد من رجال الأعمال الإماراتيين توضيحات حول الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعات الصناعة والسياحة والزراعة والخدمات إضافة إلى قطاع الطاقة والإجراءات والتسهيلات المتاحة لكل قطاع.
من جانبه أكد رئيس اتحاد غرف التجارة السورية محمد غسان القلاع أهمية هذا الملتقى في تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية بمجالات متعددة في سورية وعقد لقاءات عمل بين رجال الأعمال السوريين والإماراتيين للتوصل إلى اتفاقات تثمر عن إقامة مشاريع مشتركة تعود بالنفع على اقتصادي البلدين مقترحا إعادة تشكيل وتفعيل مجلس الأعمال السوري الإماراتي المشترك.
رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية المهندس فارس الشهابي تحدث عن وجود الكثير من الفرص الاستثمارية في القطاع الصناعي الذي تعرضت منشآته للتخريب والسرقة والنهب بسبب الإرهاب مع الإشارة إلى أن هناك نحو 50 ألف منشأة تحتاج إلى إعادة تأهيل بعد عودة 80 ألف منشأة للعمل من أصل 130 ألف منشأة كانت قائمة وعاملة في عام 2011 لافتا الى أن معظم هذه المنشآت رابحة وتملك بنية تحتية جيدة في المدن والمناطق الصناعية وهناك بيئة ومناخ استثماري جيد ومبينا وجود ريعية اقتصادية جيدة من الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة وخاصة الكهروضوئية.
بدوره أشار رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية محمد كشتو إلى أن الصادرات الزراعية تشكل أكثر من نصف الصادرات السورية ما يجعل القطاع الزراعي من أهم القطاعات الاقتصادية التي يمكن الاستثمار فيه في ظل وجود مساحات زراعية كبيرة قابلة للاستثمار وتنوع كبير في المنتجات الزراعية موضحا أن قانون الاستثمار في صيغته الجديدة والذي سيصدر قريبا يتضمن الكثير من الضمانات والتسهيلات والإعفاءات لكل المستثمرين.
رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس شدد على أهمية الملتقى الذي يأتي استمرارا للملتقى السابق في الإمارات بين رجال أعمال البلدين لتعزيز التعاون وتطويره داعيا إلى الإسراع في إقرار تقديم تسهيلات دخول رجال الأعمال السوريين إلى الإمارات.
من جانبه لفت رئيس غرفة تجارة ريف دمشق وسيم القطان إلى الفرص الاستثمارية الكبيرة في القطاع السياحي والعقاري في سورية من الماروتا ستي في دمشق ومناطق التطوير العقاري في مختلف المحافظات ومع وجود العديد من المنشآت السياحية التي تحتاج إلى إعادة تأهيل في ظل تنوع بيئي ومناخي مشجع.