مجد عبيسي
أضحكني أحد أصدقائي اليوم حين كتب على صور زيارات المسؤولين للمعرض -والتي ضجت بها المواقع الاخبارية- تعليق /معرض التصوير الضوئي!/ التعليق كان فيه شيء من الكوميديا السوداء.. بذلات وابتسامات هادئة، ومواطن يلهث وراء دخله الذي يهوي في مكب شديد المنحدر!
لن ننكر أن المعرض مضى كفعالية مهمة.. وكرنفال اقتصادي اجتماعي وطني، ولكنه أحبطني كغيري.. فقد كنت أبنى عليه آمالاً بتأثيره على سعر الصرف إيجاباً نتيجة حركة وفود الدول المشاركة وتبعاتها.. ولكن في زمن المعادلات المقلوبة حدث العكس تماماً.. وفي ظل صمت حكومي مطبق اوقعنا في حيص بيص!
باغتني الفارس الشهابي رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية بتصريح أشار فيه ان الحكومة تعمل على سياسات في الخفاء من شأنها تخفيض الدولار في القريب! وافرحتاه إن صح التصريح.. صح لسانك أيها الشهابي.
ولكن عدت من حلم يقظتي إلى سؤال: هل انحسر إذا تأثير المعرض على الاقتصاد الوطني بتدوير الكتل النقدية في الداخل، او بالأحرى إعادة توجيهها من جيوب التجار إلى مستودعات المؤسسة العامة للمعارض مثلاً..؟!
وما الذي تم تجييره لحساب المواطن الزائر "مفصفص البزر" على مروج المعرض؟! وعادت تطرق رأسي فكرة لماذا لم يؤثر المعرض -الذي قلتم عنه أنه الأنجح- في انخفاض سعر الصرف الذي بات يتحكم بنا أكثر من قرار وزاري! لا أعلم... فالسادة المتصورون هم المفوضون بحل عقد العباد، نعم، فقد لا اكون ضليعاً في تسيير أي من الأمور مثلكم.. ولكن أين الأولويات..؟
تأكدوا أننا اعتدنا رؤية الصور.. ولكن اشتقنا للانجازات.. فعلا اشتقنا !!