سيريانديز
واجه قطاع الكهرباء تحديات كبيرة نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب السوري ضاعفت من تكاليف إنتاج الطاقة الكهربائية وأعاقت إنجاز مشاريع محطات التوليد وقيدت حركة شحن المشتقات النفطية اللازمة لتشغيل المحطات.
وأشار المهندس محمد خير الإمام مدير شركة توليد كهرباء دير علي في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية إلى أهمية دعم استقرار الطاقة وتأمينها لكل المواطنين وتوفير حاجة الفعاليات الاقتصادية لضمان استمرارية العمل والإنتاج عبر تطوير وتوسيع محطات التوليد ومنها محطة دير علي الواقعة على مسافة 35 كيلومتراً إلى الجنوب من مدينة دمشق مبيناً أن أعمال مشروع التوسيع الثاني أنجزت بخبرات وكوادر وطنية وفق البرنامج الزمني المقرر.
وبين الإمام أن المحطة تعتبر من المحطات المهمة والمتطورة التي ترفد الشبكة العامة بالطاقة الكهربائية باستطاعة إجمالية تصل إلى 1500 ميغا واط و تتألف من قسمين الأول عبارة عن دارة مركبة مؤلفة من عنفتين غازيتين وأخرى بخارية استطاعة كل منهم 250 ميغا واط تعمل على الغاز كوقود رئيسي والثاني دارة مركبة مؤلفة من عنفتين غازيتين وأخرى بخارية استطاعة كل منهم أيضاً 250 ميغا واط مشيراً إلى أن الاستطاعة الإجمالية المنتجة للقسمين بلغت حتى تاريخه 43 مليون ميغا واط ساعي ويتم تشغيل وصيانة هذه المجموعات بجهود وخبرات وطنية.
وأوضح الإمام أنه نتيجة الطلب المتزايد على الكهرباء ولتأمينها وتوفيرها تم البدء بإنجاز مشروع التوسع الثاني للمحطة عام 2011 ووضعه بالتشغيل التجريبي والمؤلف من دارة مركبة مؤلفة من عنفتين غازيتين إضافيتين باستطاعة 250 ميغا واط لكل منهما تعمل على الوقود الغازي كوقود رئيسي والمازوت كوقود احتياطي وعنفة بخارية باستطاعة 250 ميغا واط لتصبح الاستطاعة الإجمالية لمشروع توسيع المحطة 750 ميغا واط.
يذكر أن محطة دير علي من أهم محطات التوليد التي ترفد الشبكة الكهربائية باستطاعة 1500 ميغاواط وتم البدء بإنجاز مشروع توسعها الثاني في عام 2011 واستكمل إنجازه بالكامل ووضع قيد التشغيل التجريبي خلال الأشهر الماضية وبلغت تكلفته 670 مليون يورو.