سيريانديز- آية قحف
قال رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها الدكتور سامر الدبس أنّ الانطلاقة القوية والمتوازنة لصندوق دعم الليرة من شأنّها أن توفر قراءة واضحة لدور الصندوق في المرحلة المقبلة وجعله أداة حقيقية للتدخل في سوق الصرف .
مؤكدا أن الصندوق جاء ثمرة تكافل وتعاون حقيقي بين أقطاب قطاع الأعمال السوري سواء في اتحاد غرف الصناعة أوالتجارة السورية والعمل سوية من أجل دعم الليرة، على أن دعم المركزي للمبادرة من شأنّه أن يساهم في اعطاء النتائج المرجوة وما تراجع سعر صرف الدولار في اليوم الاول للتدخل الى ما دون 625 الا دليل على أن هناك عمل حقيقي وقوي خلق ليكون مؤثرا ومثمرا .
وتوقع أن يكون هناك اقبال مهم من قبل رجال الاعمال والتجار والصناعيين للإيداع في الصندوق واعتباره بمثابة صمام أمان يمكن الاعتماد عليه بشكل حقيقي لخفض سعر الصرف والسير بالليرة الى المساحة التي يمكن فيها حمايتها من سطوة المضاربين والمحتكرين .
وهذا ما سيوفر لها امكانية كبيرة للاستقرار ما سينعكس ايجابا على النشاطات الاقتصادية والاسعار في آن معا وبالتالي وكما ذكرت سابقا فإنّ للجميع مصلحة في نجاح الصندوق.
الدبس تحدث عن الحالة التشاركية في عمل الصندوق من قبل اتحادات غرف التجارة والصناعة، ليس في موضوع دعم الليرة وإنما في المشاركة في صياغة القرارات الاقتصادية التي من شأنها خدمة الاقتصاد السوري والسير به نحو المستقبل بقوة .
رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها شدد على أن انخفاض سعر صرف الليرة سينعكس ايجابا على الصناعة المحلية لجهة تخفيض تكاليفها وتعزيز قدرته التنافسية في الاسواق المحلية والاسواق التصديرية لافتا الى أهمية واستراتجية افتتاح معبر البوكمال حيث تشكل الاسواق العراقية ّوجهة رئيسية للمنتجات السورية .
الدكتور سامر الدبس أوضح أن الغرفة دعت جميع الصناعيين للتعاون و المساهمة بشكل فعال في مبادرة دعم الليرة وذلك من خلال توحيد آليات العمل والتعاون المشترك لمواجهة الصعوبات في سبيل تعافي القطاع المصرفي واستقرار الليرة أمام العملات الأجنبية.
وقال : لابد من العمل على حزمة من الإجراءات التي من شأنها النهوض بالصناعة الوطنية لجهة ترشيد الاستيراد بشكل أوسع وإحلال المستوردات وتأمين المواد الأولية اللازمة للصناعة بمرونة والخوض في نقاش عميق بين الغرف والجهات الحكومية المعنية من أجل النهوض بالصناعة والارتقاء بالمنتج السوري وتأمين ظروف تدفقه الى مختلف الاسواق التصديرية، مشيرا إلى ضرورة أن يترافق ذلك مع استمرار مكافحة التهريب باعتباره العدو الأول للصناعة وكما قلتُ سابقا فإن المعركة ضد التهريب هي معركة بقاء او عدم بقاء للصناعة المحلية .
الدبس توقع أن تسير الليرة في مسار التحسن خلال الفترة القادمة .. وأن يصل سعر الصرف الى مستوى قريب من السعر الرسمي، خاصة وأنّ هناك حراكاً مهماً تقوم به الجهات المعنية من أجل مواجهة المحتكرين والمضاربين وتوفير مقومات قوة الليرة التي تأتي أولا من تعظيم الانتاج ودعمه في مختلف القطاعات . الدبس كشف عن اجتماعات تكاد شبه يومية يقوم بها الصناعييون من أجل توحيد كلمتهم وتحركاتهم في سبيل حماية الليرة وتأمين انتعاش الصناعة وتخلصها من الصعوبات التي تعاني منها .
مؤكداً قناعته كما كل الصناعيين في استمرار انخفاض سعر الصرف تزامناً مع استمرار الإجراءات والتدخل الإيجابي في سعر الصرف وهذا الهبوط هو حالة طبيعية لما تم خلال هذه الفترة من دعم كبير شهده صندوق الحملة من قبل السادة الصناعيين الذين ساهموا بهذا الدعم من خلال دعوتهم وحثهم من قبل التعاميم والاجتماعات التي جرت في غرفة صناعة دمشق وريفها عبر اللجان التخصصية والفرعية ورؤوساء القطاعات في الغرفة.