أنهت مديرية الآثار في محافظة حمص المرحلة الثالثة من مشروع تأهيل وترميم أسواق المدينة القديمة والتي تعرضت للتخريب جراء الاعتداءات الإرهابية.
وبين مدير آثار حمص المهندس حسام حاميش أن المشروع ينفذ بالتعاون بين محافظة حمص وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتضمنت المرحلة الثالثة منه تأهيل 80 بالمئة من كتلة الأسواق القديمة مع سقف الشوارع الرئيسة لافتا إلى أن عدد محال كتلة الأسواق 892 محلا بمساحة 45 ألف متر مربع تمت إعادة تأهيل وبناء كامل لبعض منها مع مراعاة وضعها الأثري والتاريخي كالواجهات الحجرية وإعادة الحجارة المهدمة.
كما أشار إلى أن المرحلة الرابعة في حال انجازها ستغطي كتلة ما تبقى من الأسواق إضافة لبعض الشوارع المحيطة بها كشارعي القاسمي والنسوان مؤكدا أن عودة أصحاب المحلات سيكون لها أثر إيجابي على الحركة الاقتصادية.
وبين حاميش أن المديرية بدأت بالتعاون مع مجلس مدينة حمص أواخر الشهر الماضي العمل على ترميم وإعادة بناء السور في حي الأربعين الذي طالته الاعتداءات الإرهابية مؤكدا أن أعمال ترميمه ستنتهي مطلع العام القادم مع البرجين الواقعين ضمنه من الجهتين الشمالية والغربية مع الحفاظ على إعادة إظهار هذا المعلم الأثري بارتفاع مترين وبنفس الحجارة البازلتية السوداء التي تم فرزها من بين الأنقاض.
وذكر أن المديرية أنهت أيضا تأهيلا جزئيا لبعض غرف الحرس في متحف تدمر الوطني مع كتلة الحمامات بهدف تلبية احتياجات الزوار بقيمة 3 ملايين ليرة ورفعت عدة مشاريع للمديرية العامة للآثار والمتاحف بدمشق للحظها وبيان إمكانية تنفيذها ومنها استكمال أعمال تأهيل قصر الزهراوي ودار مفيد الأمين وترميم الباب المسدود في حي التركمان وإعداد دراسة لإعادة افتتاح متحف حمص علما أنه تم إنهاء الأعمال الإسعافية والترميمية الخاصة بتأمين مستودعات القطع الأثرية لاستقبالها ضمنه.