سيريانديز- حسن العبودي
تزامنا مع انطلاق المعرض الاقتصادي الاستثماري الدولي الذي أفتتح تحت عنوان “استثمر في سورية” على أرض مدينة المعارض بدمشق حول (دعم مشاريع إعادة الإعمار في سورية والفرص الاستثمارية) بمشاركة أكثر من 80 شركة من سورية وخارجها, تطلق مؤسسة مكة للتجارة والمقاولات مشروعها السياحي الجديد “مجمع تالين السياحي” في الساحل السوري كنوع من مشاركة الشركة في إعادة الإعمار، حيث جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مدير عام مؤسسة مكة ماهر مرهج على هامش فعاليات المعرض.
وأكد أن سر نجاح مؤسسة مكة أنها تعمل على السكن الاقتصادي أو الاجتماعي الذي نحن بأمس الحاجة له في سورية, فقبل الحرب على سورية طرحت الكثير من الشركات المنافسة أو حتى العالمية “صينية أو خليجية….” منتجات تسويقية في العقار تحديدا ولم تكن في متناول الشريحة الأكبر من الشعب السوري وبأسعار مخيفة وحتى من أمتلك هذه العقارات هم أشخاص مقيمين خارج سورية.
أما بالنسبة لمشروع مؤسسة مكة المؤلف من 220 وحدة جبلية اصطيافية شتوية في منطقة تالين الواقعة على طريق طرطوس اللاذقية والتي يبلغ ارتفعها 600 م عن سطح البحر وذات إطلالة بحرية, فهو مشروع اقتصادي اجتماعي يناسب شريحة كبيرة من المواطنين السوريين وخاصة ذوي الدخل المحدود حيث يوفر المشروع مساحات تبدأ من 40م إلى 140م والقدرة على التملك بدفعة أولى تبلغ 700 ألف ليرة سورية وبقسط شهري قدره 70 ألف ليرة سورية لمدة تصل إلى ١٠٠ شهر وتلتزم المؤسسة بالتسليم خلال مدة أقصاها عامان منذ توقيع العقد مع الزبون وهذا ما اعتادت عليه مجموعة مكة منذ عام 2005 وحتى الآن فالتزامها الذي أبدته بالتعامل مع زبائنها من خلال مشاريعها السابقة في منطقة وادي بردى أو الزبداني بريف دمشق هي خير دليل على هذه المصداقية.
وأشار مرهج الى أن تجربة مجمع تالين هي الأولى من نوعها بالنسبة للمؤسسة في منطقة الساحل وهي فكرة اصطيافية سياحية جاءت تلبية لزبائنها أما مشاريعها المستقبلية فهي المشروع السكني “الاجتماعي” والذي يأتي بهدف المساعدة لسد الثغرة الكبيرة بموضوع السكن فسابقا وقبل الحرب السورية كانت الحاجة السنوية تصل إلى أكثر من مئة ألف مسكن لتغطية حاجة الشباب أما حاليا ومن خلال الدراسات الجديدة الصادرة عن نقابة المهندسين وغيرها فإعادة الإعمار تحتاج مليون مسكن سنويا ضمن خطة لعشر سنوات أو أكثر من أجل تعويض ما هدم من منازل.