سيريانديز- مجد عبيسي
أكد د. إحسان عامر مدير المكتب المركزي للإحصاء، أن الرقم الإحصائي الخاطئ الذي يصرح به بعض أصحاب الأعمال لعمال الإحصاء خوفاً من تسريب هذه المعلومات، له منعكسات خطيرة جداً على الاقتصاد السوري، حيث أشار أنه لدى إعطاء أصحاب المعامل أرقاماً خاطئة لعمال الإحصاء عن منتج ما، فهم -من حيث لا يعلمون- يشوهون أرقاماً أخرى مترابطة بالرقم الخاطئ الممنوح من قبلهم، تعتمد عليه الصادرات وحجم الاستثمارات..
وتابع بأنه لربما تكون الأرقام المصرح عنها لإنتاج مادة ما، أقل من الواقع، وحين تعتمد عليها الحكومة على أنها أرقام حقيقية، عندها ستوازن بين حاجة القطر من هذه المادة والإنتاج القليل حسب الإحصاءات الموجودة، وهنا ستتجه إلى الاستيراد من هذه المادة، أو طرح فرصاً استثمارية لزيادة إنتاج هذه المادة، وهنا تحدث الكارثة، حيث يهرع أصحاب المعامل يستغيثون بأن المواد المستوردة تؤدي إلى كساد المنتج الوطني.. أو أن المستثمر يفاجأ بأن السوق لا يحتاج فعلياً للمواد التي ينتجها، وأن حاجة القطر مكتفية من هذه المادة!!
وهذا طبعاً يؤدي إلى هروب المستثمرين وخلل بممسوحات سوق العمل.