سيريانديز- مجد عبيسي
هل حقا تريدون حمايتنا ام ترغبون في القضاء علينا؟!.. هذا احد عشرات التساؤلات التي تداولتها صفحات الانترنت اليوم مع صور "نتائج" قرار وزير المالية أمس الأول بأن يستلم جميع الموظفين القاطنين في الأرياف أو المناطق البعيدة عن مراكز المدن رواتبهم خلال 4 ساعات فعلية فقط..!!
والتي هي من 8 صباح الأحد وحتى 12 ظهرا فقط!! طبعا لم نحسب السبت فرصة ممكنة للقبض، كون الخبر انتشر بين الناس بعد الواحدة ظهرا.. وهتا... هل يعقل للانتقاد العام.. ان يكون مخطئاً أمام هذا القرار؟! لماذا زج القرار بجميع موظفي المناطق البعيدة والارياف دفعة واحدة في بضع ساعات؟
هل من اشار بهذا القرار، قد حسب سلفا ان استلام جميع الارياف لمرتباتهم خلال بضع ساعات، لن يحدث ازدحام خانق؟! ا لم يضرب هذا القرار بكافة الجهود الحكومية؟! اين التنسيق الحكومي في هذا الموضوع؟!.. وهل ما يقرره وزير للاحتراز في قطاعه.. ينسفه آخر بقرار في قطاع آخر؟!
علمنا ان احد المدراء العامين "السوريين" كان قد صرف لجميع موظفيه مرتباتهم في 25 آذار، مع المكافآت والإضافي، وكلف بإيصالها إلى منازلهم حرصا على سلامتهم، وطلب منهم الالتزام بالحجر الصحي وعدم الدوام!! هل كان هذا الإجراء الذي قام به هذا المدير، بعيدا عن جدول الحلول الممكنة لدى الحكومة او لدى وزير المالية بالتحديد.. بدلا عن زج الكثافات في صعيد واحد كما حدث اليوم؟! للتنويه.. الشعب نفسه في هذا القطاع وهذا القطاع، فإن تمت حمايته من الازدحامات هنا.. فقد يصاب بالعدوى من الازدحامات هناك!
نرجوك التنسيق.. فالقرارات الفردية ستنعكس وبالا على الجميع إن خرجت الامور عن السيطرة -لا سمح الله-... لا يجب أن نراهن على النجاة بالحظ والصدفة، فالعمل الحكومي يجب ان يكون مدروسا خطوة خطوة.. فكلنا نعمل في خندق واحد، ونرجو الحكمة في اي قرار، فلا مجال اليوم للتجارب.. التجمعات التي في الصورة -للأسف- هي لابناء الريف الذين قدموا لقبض رواتبهم قبل نهاية المهلة!!