سيريانديز – عدي السلامي
سمعنا كثيرا عن فرق تطوعية كرست جل وقتها للمبادرات الاجتماعية الانسانية ، وهذا هو المعنيى الشائع الذي يتردد إلى ذهنا عند سماع تركيب " فريق تطوعي " .
ولكن الملفت في الفريق التطوعي الذي سأتحدث عنه هو كونه فريق تطوعي أدبي يضم مئة كاتب وكاتب في سورية،هادف إلى التنمية الفكرية ، إذ يقوم باستقطاب المواهب الشابة وتطويرها وصقلها ضمن ورشاته الأدبية المتعددة وأعماله التطوعية المتنوعة .
احتضن الفريق أكثر من سبعمئة وخمسين كاتباً وعازفا وممثلا ورساما وخطاطا تحت إشراف أكثر من ثلاثين ناقداً. فإذ بدأ بثلاثة أشخاص : مؤسس الفريق جود الدمشقي وشرف الدين رمضان وشام يوسف، ولكن ما من فكرة جديدة إلا وتواجه بانتقادات واسعة ، فواجه الفريق في بداياته النقد والرفض الذي تحول لدافع نحو تحقيق المراد، واليوم نرى فريق المئة فريق منظم له وقع مألوف على مسامع كثر من دمشق إلى كافة المحافظات السورية.
ومن أهم إنجازات الفريق كتاب مئة كاتب وكاتب في دمشق ، وكتاب مئة كاتب وكاتب في سورية، تقديم الأستاذة ربا هابيل ، وآخر أعماله بعنوان " أوبرا أدبية " تقديم الدكتور محمد الحوراني .
وأما عن نشاطات الفريق على مستوى القطر فتجلت بخلق ورشات عمل ملائمة للمواهب ومعارض فنية بإشراف رشا أحمد ، بالإضافة إلى أعمال في المجال المسرحي بإشراف علي محيميد والمخرج عمر أيوب، وأهمها :"أرضي وجذوري" الّذي عرض على مسرح جامعة دمشق كلية الصيدلة..
ولم يكتفِ الفريق بنشاطاته الأدبية بل انتقل إلى النشاطات الاجتماعية التطوعية ومن هذه الأعمال الاشتراك بمبادرة "مع بعض منعمل فرق" التي أقيمت على مدى ستة أيام تتضمن زيارات إلى دار العجزة ودار الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة وأكثر من ثلاثمئة فعالية على مستوى المحافظات، منها فعالية جديلة فن ثمَّ العاصفة الثقافية الريفية لاستقطاب المواهب من الريف ودعمها وتنشيط الحركة الثقافية في الأرياف وفعالية قوس قزح للأطفال التي تقام بشكل مستمر، وفعالية نادي الشباب الأدبي بإشراف الدكتور راتب سكر، بالإضافة لفعالية اتحاد الكتاب الفلسطينيين بإشراف الأستاذ خليفة عموري.
ويسعى فريق المئة إلى الانتقال من الاستضافة إلي الاشتراك بشكل دائم ومستمر في اتحاد الكتاب العرب. وختم أحد أعضاء الفريق سعيد العربينية بقوله: سنساق إلى العدالة يوما على أننا العصابة الذي سرقت المنابر من رأسماليي الكتابة وقدمتها لفقراء الأدب بكل حبّ.