دمشق- سيريانديز
أوضح الزميل ايمن قحف بعض النقاط حول موضوع الخبز والبطاقة الذكية في منشور له على صفحته، حيث أكد أنه ضد كل تقنين، وضد وصم الشعب السوري والبلد بالشح والفقر، لأننا دولة غنية بكل المقاييس شاء من شاء و أبى من أبى.
واشار إلى أن المشكلة ليست في الموارد و إنما في إدارة الموارد البشرية والطبيعية، وهذا اختبار فشلت فيه الحكومة، وتعتمد على التجريب بالشعب نتيجة قلة الخبرة والحيلة وأحياناً قلة الوجدان والضمير ..
وحول آلية تطبيق البطاقة الذكية، نوه انه حين حصل النقص نتيجة ضعف وسوء الادارة وتفشي الفساد فقد تطلب الأمر أدوات لإدارة النقص لتحقيق أكبر قدر من العدالة، فكان الحل بالبطاقة الذكية التي ليست وسيلة انتاج، بل أداة إدارة نقص، لا تستحق مهاجمتها أو مهاجمة القائمين عليها، بل علينا انتقاد من أوصلنا للنقص ومن أعيته الحلول فحول الشعب لما يشبه التسول !!
هذا واقتبس قحف مما قاله له مسؤول كبير منذ أيام (.. أنا مع حل البطاقة الذكية لإدارة النقص ، ولكن الخبز خط أحمر لم يبق غيره ، وهناك في بلدنا من يأكل البرغل بالخبز ليشبع ولا يجوز رفع سعره أو تقنينه ، إن اعتماد البطاقة الذكية لتوزيع الخبز قد يجدي نفعاً لكنه يعطي شهادة براءة لعقود من الفساد وسوء الادارة في ملف الخبز الذي أثرى بشكل هائل منظومة الفساد القائمة عليه في مفاصل الإنتاج والتوزيع والرقابة من حبة القمح إلى بيع الرغيف ..)
وأخيرا، كرر طرح فكرة كان قد طرحها منذ اكثر من خمسة عشر عاماً قال فيها أن الحل في إلغاء الدعم بالكامل، لانه مصدر الفساد والهدر الأول!
إلغاء الدعم يوفر -بحسب المسؤولين- مئات المليارات، فقط أعطوها للمواطن المستحق، واتركوا آليات السوق تتحكم وراقبوه بشفافية ونزاهة.
وفي وقت ركز فيه الحديث عن الخبز والبطاقة الذكية وختمت بإلغاء الدعم وتوزيع الحصيلة على المواطن المحتاج مباشرة، إلا أنه أضاف أن إلغاء الدعم لكل المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية سيرفع مستواها وسيفيد منه المواطن وخزينة الدولة.
هذا وقد تفاعل كثير من المتابعين عبر التعليق على المنشور، بمن عارض بعض النقاط، ومن تبنى نقطة من النقاط او اكثر ليؤكد عليها وعلى اهميتها، ومن يناقش في حيثيات اخرى.. ولكن لمسنا اتفاق على مقولة أنه تضافر دهاء المسؤول الفاسد مع فشل الحكومة، فانشغل المواطن بتدبير قوت يومه، تحت عجز الحلول.
1