كتب: د.يعرب بدر
خبر تكرار الهزات الأرضية في اللاذقية هذا اليوم ذكرني بحادثة طريفة، ولكن حقيقية، حصلت خلال التسعينات من القرن الماضي وتستحق الذكر. يومها كان فصل الصيف، وكنا نقضي عطلة نهاية الأسبوع في قرية مشقيتا في بيت أهل زوجتي (لهما الرحمة).
اتصل بي أحد الزملاء المهندسين من اللاذقية عند المساء ليخبرني أن هناك خبر متداول عن زلزال كبير مرتقب حدوثه نفس المساء، وكيف أن هذا الخبر أصاب أهالي المدينة بالهلع، لدرجة أن جميع العائلات خرجت من المنازل وافترشت الحدائق العامة في المدينة، والجزر الخضراء العريضة المنصّفة للشوارع التي تتميز بها مدينة اللاذقية، وأصحاب السيارات ابتعدوا أكثر مع عائلاتهم لقضاء الليل في المدينة الرياضية، مع ما جرت العادة في مثل هذه الحالات من مبالغات ونوادر عن الموضوع (وأعتقد أن معظم أهالي اللاذقية يذكرون الواقعة).
وأبلغني "المهندس" حتى بالموعد الدقيق المتداول بين الناس لحصول الزلزال المرتقب، والمحدد بتمام الساعة الثانية عشرة ليلاً ا!!!!!!
أغلقنا الهاتف، وانتظرت حتى حلّت الساعة الموعودة وتجاوزتها بقليل.. ولم يحصل شيء. اتصلت بالزميل "المهندس"، سائلا عن الوضع في اللاذقية والزلزال، فكان جوابه بالحرف الواحد :
"والله يا دكتور يقولوا هنا وصل خبر جديد من الشام أن الزلزال تأجّل"!!!!!!!!!!!