سيريانديز – مجد عبيسي
تناقلت "جميع" وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي خبر نفي مصرف سورية المركزي أن يكون حاكمه قد أدلى بأي تصريح يتعلق بسعر الصرف لأية جهة إعلامية!
وأشار المركزي أن التصريح المقصود هو منشور مزيف عبر وسائل التواصل للحاكم على قناة سما الفضائية حول سعر الصرف خلال الفترة القادمة والحلول المتعلقة به..
الغريب بالموضوع أننا بحثنا عن التصريح المزيف فلم نجده، لكثرة الوسائل التي نشرت النفي، ولا يظهر في واجهة خيارات البحث سوى خبر نفي التصريح.. واختفى التصريح !
المتابع للتعليقات على خبر النفي -الذي انتشر كالنار في الهشيم-، يلاحظ أن رجع الصدى لنفي الخبر أشد وطأة من الخبر نفسه، حيث تمنى الجميع لو كان التصريح المويف حقيقياً، وأن يعرف المواطن رأي المركزي بتدهور وضع الليرة السورية.
كثيرون امتعضوا أن الخبر كان مجرد إشاعة، حيث أنهم افترضوا وجوب خروج الحاكم والتصريح عن الوضع والخطط الممكنة لمعالجة الوضع، فالصمت لم يعد مقبولاً ولا يحل المشكلة، والمواطن لم يعد يحتمل.
وهناك من اقترح أن يتم تشكيل لجنة اقتصادية من الخبراء لبحث واقع الليرة ووضع مقترحات لتحسين وضع المواطن المعيشي، ومشاركتها المواطن عبر وسائل الإعلام ليشعر بالاهتمام من المسؤولين، وأنه ليس في خندق الازمة وحده.
أخيراً، جاء في نص نفي مصرف سورية المركزي للتصريح، أن ما يتم تداوله من إشاعات مغرضة هدفها زيادة الضغط على الوضع الاقتصادي والمعيشي الناجم عن العقوبات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الجمهورية العربية السورية، مع التأكيد على أن مصرف سورية المركزي يبث أخباره وبياناته الصحفية وتصريحاته حصرياً عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك وموقعه الرسمي وقناته الرسمية على تطبيق تيليغرام.
وهنا تسائل البعض.. ما علاقة البندورة والبيض بالعقوبات أحادية الجانب ؟!