كتب قاسم زيتون
قانون سيزر الذي أعلنه ترامب كحلقة من سلسلة طويلة لحصار الشعب السوري وإجبار قياداته على الرضوخ للإملاءات الأمريكية صوره البعض انه لا قيمة له ونحن محاصرون سلفاً وبالتالي لن يؤثر في اقتصادنا وبالتالي في لقمة عيش المواطن بشيئ او ان تأثيره ضعيف جداً وبالتالي فلينطح ترامب رأسه بالجدار
ليس ما يقلقنا ترامب وقانونه وإنما هذا التعامل السطحي مع الموضوع الذي ينم عن جهل احياناً وعجز مع مكابرة ليس وقتها ولا زمانها فالموضوع ليس بالسهولة التي يصورها لنا بعض العناتر ممن يرون في أنفسهم اساتذة الاقتصاد والسياسة .
للتخفيف من الآثار السيئة لهذا القانون وكذلك للسياسات الأمريكية الواضحة تجاهنا لا بد من الاهتمام الكبير بكل خطوة تتخذ من قبلهم مهما كانت صغيرة مع قناعتنا بأن ما يعملونه ويخططون له هو كبير جداً وهم لا يتعاملون بالأشياء الصغيرة اساساً وبالتالي لا بد من خطة واضحة وممكنة التنفيذ ومتناسبة مع إمكانياتنا الاقتصادية والسياسية .
نعود ونذكر مراراً وتكراراً خيارنا حالياً هو خطة للتقشف تطال الجميع ولكن بنسب متفاوتة حسب قدرة الشرائح الاجتماعية السورية بحيث يطال التقشف اساساً اصحاب رؤوس الأموال اولاً عبر الاستغناء المطلق عن الرفاهيات وكل ما هو ليس بالضروري لاستمرار الحياة فيجب علينا ان نعرف كيف نجوع إذا كان ذلك لا بد منه والمدة التي يجب علينا الخروج من هذه الحالة لأنه ببساطة خطة تقشف لسنة او سنتين قد تخرجنا من الأزمة لعقود .
لا يمكننا والحال الذي نعيشه ان نستسلم لثقافة العجز الحكومي او ثقافةعناتر باب الحارة الواثقين الذين يعتبرون أنفسهم اكبر من كل المصائب .
الحال صعب جداً ونتوقع الأسوء وقد طال هذا الحال كثيراً حتى نال وبشكل جلي من صمود السوريين ولا بد من حلول و على العاجزين ان يفسحوا المجال لغيرهم لأن التاريخ لم يسجل حتى الان عجز السوريين عن الابتكار في اصعب الظروف