سيريانديز – مجد عبيسي
تخوفات كبيرة ظهرت على السطح بعد تغيير رئيس الحكومة، كانت مدفونة لثلاثة أعوام تقتات الصبر والأمل!! القصة أن رئيس الحكومة السابق –على ما يبدو- قد منح وعوداً /لم ينفذها/ لنحو 6500 شاب وشابة من الساحل السوري، كانوا قد نجحوا عام 2017 بمسابقة جامعة تشرين، وتوظفوا منذ حينها في منازلهم لسند الجدران، ريثما تأتيهم وظيفتهم الموعودة!.. زادت تكاليف المعيشة، وتردى الوضع الاقتصادي أكثر وأكثر، ومطالبات الناجحين بتعيينهم زادت وتيرتها، إلى أن خرج رئيس الحكومة السابق عماد خميس على شاشة التلفزيون الرسمي مطمئناً أن كل من نجح فهو بأمان، وسيتم فرز الجميع إلى كل مؤسسات الدولة..!
وعلى الوعد يا كمون، امتص حينها "خميس" جميع الأصوات المطالبة بأسلوبه الهادئ، ومنحهم إبرة وعد جديد!.. وبقيت الناجحات مشغولات بانتظار التعيين، وكثير من الخريجين قدموا الى مسابقات فئة تانية -رغم أن منهم طلاب ماجستير ودكتوراه- ذلك لأن مسابقة جامعة تشرين 2017 التي نجحوا بها، كانت فرصتهم الأخيرة والوحيدة!
اليوم، آلاف الناجحين يسألون: هل ذهب الوعد مع رحيل خميس؟.. وطبعاً هذا ما نضعه في عهدة رئيس الحكومة الجديد، هل ستفي الحكومة بحق هؤلاء الناجحين؟!..
فحق على من طلب مسابقة ما أن تكون بسبب شواغر موجودة فعلاً، وحق على من نجح فيها أن يعيّن في وظيفة تليق بجهده ودراسته، فالانتظار والتخدير ليسا حلولاً.. ومؤكد ان الحكومة من أشد أعداء البطالة.