سيريانديز- مجد عبيسي
لربما اعتدت على سياسة عدم رد الفعل على معظم ما ينشر، ولكن للمرة الثالثة أو الرابعة أجد نفسي أعقب على إحدى منشورات رئيس تحرير موقع سيريانديز "أيمن قحف" الجريئة، والتي لا يسعف القلم غيره للبوح بها..!! وخصوصاً عندما مس هذه المرة آلية عمل القيادة المركزية، وخصوصاً أكثر عندما رد عليه أحد أعضاء القيادة المركزية شخصياً.. كما سأورد لكم!
تساءل قحف هذه المرة بوضوح: لماذا تقومون بإذلال المدير وإبقائه تحت رحمتكم لسنوات اذا كنتم مقتنعين أنه جدير بالمنصب؟!!
هذا التساؤل المشروع حقاً جاء بعد تلقي بعض المديرين أمس سيلاً من التهاني بمناسبة صدور قرارات تعيينهم كمديرين ؟!!!
وبعد أن تضمنت الردود عبر التواصل الاجتماعي عبارات من قبيل ( تستحق ) و(مبروك ثقة القيادة ) !!! كان رد قحف على المباركين بمنشور "نقطي الهدف" قال فيه:
أعزائي : من تهنئونهم، يعملون كمديرين بنفس المكان منذ سنوات، والمسؤول الذي أبقاهم مجرد مكلفين لسنوات يستحق النقد وليس الشكر، سواء أكان وزيراً أم محافظاُ أم جهة حزبية أخرت الترشيح لسنوات !!
لماذا تقومون بإذلال المدير وإبقائه تحت رحمتكم لسنوات اذا كنتم مقتنعين أنه جدير بالمنصب؟!!
تتحدثون عن إصلاح اداري، هل يتفق ذلك مع عدم تمكين المدير ؟!
ملاحظة ثانية : من تم تثبيتهم يشكلون نسبة قليلة جداً من المكلفين، واذا كان هذا توجه الحكومة فلتثبت الجميع وليس فقط من لهم تزكية نافذة !
وأضاف قحف ملاحظة أخيرة: تم تعديل الدستور في ٢٠١٢ وإلغاء المادة الثامنة فلماذا الإصرار حتى اليوم على ترشيح فرع حزب البعث والقيادة ؟!!!
انتهى المنشور...
جرعة الرد التي أفرغها قحف حول خطأ قرار التكليف لسنوات للضغط على المدراء، وكذلك اصرار الحزب على الترشيحات رغم إلغاء المادة الثامنة، حدت بأحد أعضاء القيادة المركزية "د. مهدي دخل الله" الرد بمنشور أطول من الأصلي وبطريقة مميزة، ولا تخل من التناغم مع ما نشر، ولكن بلسان خارج عن السرب:
يقول:
أستاذ ايمن ... انا قلت عام 2004 على الشاشة الفضائية السورية أني اخجل من حزب يحكم استنادا إلى المادة الثامنة ويخاف من صندوق الاقتراع وحرية التعبير .. بعد ذلك بأشهر سالني غسان بن جدو في برنامجه المباشر حوار مفتوح (الجزيرة) ماذا فعلوا بي عندما سمعوا هذا النقد القاسي على الشاشة ؟ أجبت فورا على
الهواء : جعلوا مني وزيرا للإعلام .. ضحك غسان استحسانا..
أتمنى ان يأتي يوم لا يتدخل فيه الحزب بعمل الحكومة والإدارة والتعيينات وان لا يكون المحافظ بعثي بالضرورة اذ يكفي دور الحزب بالعمل في المجتمع ومجلس الشعب والبرامج التوجيهية والتقييمية العامة للحكومة .
ولمعلوماتك يؤكد علم السياسة ان وضع الحزب الآن أقوى من نظام المادة الثامنة, ذلك لأن الحزب اليوم يترأس ائتلاف من 10 احزاب ومستقلين وصل إلى السلطة عن طريق صندوق الاقتراع . موقع الحزب الحاكم ( الائتلاف) أقوى من الحزب القائد ..
وبخصوص المنهج المقارن هل تعلم ان الرئيس الامريكي في اول يوم له في البيت الأبيض يقيل ويعين اكثر من 5 آلاف موظف كبير بمن فيهم سفراء ومدراء في الإدارات العامة .
البعث يقترح على الوزير اسمين ليختار احدهما وإذا لم يعجبه احد منهما يرفضهما وعلى الحزب ان يقترح غيرهما .. وقد حصل هذا مرات.
تقديري وتحياتي.