سيريانديز – مجد عبيسي
ضمن سياسة وزارة السياحة لتشجيع السياحة الداخلية والشعبية، قدمت الشركة السورية للنقل والسياحة مشروعاً جديداً للسياحة الشعبية ضمن منطقة الرمل الجنوبي، أسمته مشروع شاطئ الرمل العائلي.
وقد زار المشروع أمس الأربعاء معاون وزير السياحة م.نضال ماشفج برفقة عدد من المدراء في السياحة لمتابعة بدء تشغيله التجريبي، حيث أكد مدير الشركة السورية للنقل والسياحة م.فايز منصور في تصريح خاص لسيريانديز أن الشركة قدمت للسياحة الشعبية تجربة جديدة، وهي التنزه لليوم الواحد. موضحاً أنه بعد نجاح تجربة منتجع لابلاج في منطقة وادي قنديل في اللاذقية كأنموذج أولى نوعي للسياحة الشعبية، قامت الشركة السورية للنقل والسياحة بمشروع جديد للسياحة الشعبية بشاطئ مفتوح هذه المرة، في منطقة الرمل الجنوبي في اللاذقية، إذ يقدم مشروع الشاطئ المفتوح ما يشابه سابقه مشروع لابلاج، عدا عن خدمات الإقامة والفندقة، إذ يحوي شاطئ الرمل العائلي على شاطئ مفتوح ومطعم شتوي وصيفي وتراس، إضافة لجلسات عائلية على الشاطئ، وكافتريا، وملاعب كرة قدم وطائرة، وملاعب أطفال.. ومشالح وأدواش خارجية وداخلية لرواد السباحة.
وأهم مافي الأمر أن رسم الدخول للمشروع 300 ليرة سورية فقط للشخص، وهذا -حسب تصريح منصور- يراعي الوضع المادي للجميع، للاستمتاع بخدمة سياحية جيدة وبمبلغ بسيط.
وأوضح أن الطاقة الاستيعابية للمشروع تقارب ألفي زائر، ولكن في المرحلة الراهنة ومع مراعاة ظروف التباعد الاجتماعي، ستكون إدارة الموقع حريصة على أن لا يتجاوز عدد الزوار أكثر من 800 زائر معاً.
مردفاً أن هذه المشروعات تنشط الاستثمارات ضمن تلك المناطق، إذ أن سورية غنية بالشواطئ الواسعة والمناطق السياحية غير المستثمرة، وإن حركة الرواد من خلال المشروعات الشعبية تسلط الضوء على هذه المناطق ليراها المستثمرون.
وذكر منصور عدة أمثلة مثل تنشيط منطقة دريكيش بعد افتتاح فندق دريكيش لإعادة المنطقة للواجهة السياحية، مؤكداً أن الهدف الأساس للشركة ليس الربح من المشروعات الشعبية، وإنما تسليط الضوء على مناطق في سورية لإعادتها إلى الخارطة السياحية، والواجهة الاستثمارية.
وأمل منصور أن يلاقي الشاطئ نجاحاً كمثيلاته، ذاكراً مشروع متنزه القنيطرة الذي سيفتتح قريباً، والذي تم إنجاز نحو 70% منه، والذي يأمل أن يعيد الحركة السياحية أيضاً لمنطقة القنيطرة، والتي -حسب منصور- بدأت بوادرها قبل أن يتم افتتاح المشروع.