خاص-سيريانديز_مكتب طرطوس هزت حادثة انتحار الشاب الحسن منصور في ريف محافظة طرطوس منذ حوالي 5 أيام مشاعر العديد من المواطنين الذين تعاطفوا مع العائلة المفجوعة على وحيدها ، في ذات الوقت استغل البعض هذه الحادثة ليصنع منها مادة إعلامية محملة بكم هائل من التحليل و الأقاويل التي تحمل أي شيء من الحقيقة حسب ما أوضح بسام منصور والد الشاب المتوفي منصور الذي حمل في طيات رسالته الموجهة إلى بعض مواقع التواصل الاجتماعي و إلى كل من نشر عن انتحار ولده الوحيد دون مراعاة لشعور ذويه الكثير من الألم والحزن والعتب . متوجهاً بالشكر لكل كن واساه بكلمة طيبة كان بأمس الحاجة لها وهو المفجوع بفقد ولده الوحيد لجهة الإناث والذكور مبينا أنه قد توفي له أربع أطفال بعمر الخمس سنوات بسبب المرض. وأضاف منصور "صليت لله أن يحمي لي الحسن الأمل الوحيد في هذه الحياة إذ نذرت نفسي وحياتي ووقتي وجهدي انا ووالدته لتربيته و تأمين مستقبله لم نطلب شيئا من الله إلا أن يكون الحسن بخير لا مال ولا جاه ولا حتى شهادات قدمنا له كل ما يريد ولم نضغط عليه أو نلح لينال الشهادة الثانوية مراعاة منا للهالة الكبيرة والخوف من هذه الكلمة لدى العديد من الطلاب" . مشيراً إلى أن حسن أخلاقه وتربيته وأدبه بشهادة أهل القرية ومدرسته وزملائه كانت بالنسبة لهم أهم من أي شهادة سيحصل عليها حسن ذلك الشاب الهادئ الخلوق الذي لم يستخدم في حياته أي نوع من الأسلحة . متوجهاً باللوم و العتاب على كل من تداولوا مصاب هذه العائلة كمادة إعلامية محملة بتحاليل متشعبة وأقاويل ليس لها اي أساس من الصحة لاسيما المنشورات المجحفة بحقه هو وزوجته مبينا أن المنشورات كانت عبارة عن نسخ ولصق وبعيدة كل البعد عن الحقيقة وأهمها أنهم لم يضغطوا على ابنهم ولم يطلبوا منه شيئا إلا ان يبقى سالما وبصحة جيدة وختم منصور بقوله لا أنكر أن تلك اللحظة المجنونة أصابتنا بصدمة كبيرة وجرح عميق لكنها مشيئة الله و قدرنا سنرضى به ولا حول و لا قوة الا بالله. هي رسالة يئن لها كل من يملك قلباً و يعلم حقيقة مشاعر الأب و الأم تجاه أبنائهم ونحن في سيريانديز إذ نضم صوتنا إلى صوت هذه العائلة المفجوعة وندعو جميع الزملاء الذين ربما حملهم تعاطفهم مع الشاب إلى التسرع في الحكم على هذه القضية إلى اعتماد المهنية في نقل أي خبر من هذا النوع حفاظاً على مشاعر المتأذين من هذه الحالات وعدم رمي الاتهامات جزافاً ونشر التحاليل بشكل بعيد عن المواقع سيما في موضوع حساس كهذا الموضوع.