رصد - مجد عبيسي
مع نهايات الشهر الفائت كان منحنى إصابات وضحايا فايروس كوفيد 19 يسير باتجاه تصاعدي، إذ وصلت الوفيات مع نهايات تموز لأكثر من 100 وفاة يومياً، ولتقفز إلى ذروة اخرى بارقام غير مسبوقة مع بدايات الشهر الثامن، حيث بلغت ذروة الوفيات 150 وفاة في يوم واحد، مع ازدياد كبير ايضا في اعداد الإصابات...!
أي أن الجهات المعنية حين كانت تهيب باتخاذ كافة الاجراءات الوقائية، فهي عنت ما كانت تقول..
وطبعاً، انتشرت المخاوف والتخمينات حول الارقام الحقيقة، وللوفيات خاصة بعد ان تداول ناشطون صورة اظهرت ازدحاما داخل مكتب دفن الموتى، ومرفقة بمعلومات عن أعداد كبيرة من الوفيات بالفيروس.
حيث قال مصدر من مكتب دفن الموتى حينها: إن ثمة زيادة في عدد الوفيات لكن ليس بالشكل الذي يتم تداوله، والأرقام المتداولة مبالغ فيها جدا.. !
مؤكداً -ذات المصدر- أن أعداد الوفيات في الواقع تزايدت، لكن ليس بالشكل الذي يتم تداوله، رافضا الافصاح عن رقم، ومبرراً أن المخول بتقديم الأرقام هي وزارة الصحة..!
وحين بدأت فوضى /الأرقام/ بالانتشار في ظل غياب رقم رسمي صادر عن الصحة، خرجت محافظة دمشق بارقام حسمت الجدل، وكانت مؤشرا نحو زيادة في منحنى الوباء.
اليوم... اخبار سارة جاءت من مكتب دفن الموتى عبر الزميلة الوطن، وتجرأ مكتب الدفن على الإفصاح عن ارقام هذه المرة، مؤكدا أن أعداد الوفيات المسجلة بدمشق انخفضت لحدود 50 وفاة يومياً، بعد أن وصلت الذروة إلى ما يقارب 150 وفاة في يوم واحد، كاشفاً أن عدد الوفيات الطبيعية المسجلة قبل جائحة كورونا كان 25 وفاة، وعدد الوفيات بأيام الحرارة المرتفعة او المنخفضة 45 وفاة.
اي انه يمكن التنبؤ أن فوضى الوباء قد تكون حتى نهاية الشهر الجاري فقط، والوقاية خلال الايام القادمة حاسمة للجميع.. ولكن، وعودة على ذي بدء، يبقى السؤال: ما الذي تغير حتى تصرح جهات -غير مخولة- عن ارقام الوفيات اليوم؟.. السؤال برسم الشفافية.