كتب: أيمن قحف
وقعنا ، وليست المرة الاولى ، بين رأيين متناقضين لطبيبين محترمين في ظرف صحي لشخص يهمنا أمره ، الأول قرر استخدام مجموعة من الأدوية ، او بروتوكول كورونا دون جدال حتى لو كان الامر اشتباه ، والثاني قرر بصورة قطعية ان الدواء الوحيد المسموح هوالسيتامول فقط ، و المريض ، ونحن وقعنا بين نارين ، وكلاهما طبيب مشهود له وصديق أيضاً ...
ربما قي موضوع كورونا العالم يتخبط حتى الآن ولم تحسم امور اللقاح والعلاج ..
لذلك سأنتقل لسياق متصل ، وهو فوضى الدواء والعلاج في بلدنا ، وتعدد الأطباء والاختصاصات لدى المريض الواحد وغالباً لا يحصل الطبيب او المشفى على سجل موثوق للمريض طبياً ودوائياً ، وبالتالي الكثير من الوفيات والحالات المتراجعة تكون بسبب تداخلات علاجية ودوائية يجهلها الطبيب المعالج ونسيها المريض وأهله ...
هناك أدوية متضاربة ، وحالات لا يجوز فيها إعطاء دواء لمرض آخر فقد يكون قاتلاً ..
وهناك بالتالي ضياع للمسؤولية في حال الخطأ الطبي ، ولا ننسى فوضى الوصفات الطبية وعمل الصيدلية مثل دكانة ، أما في الخارج نادرة هي الأدوية التي تعطى دون وصفة..
خلاصة الكلام :
يجب ان يكون لكل مواطن سوري سجل صحي مثل السجل المدني والعدلي ، مثل حساب الفيسبوك مثلاً ، يدون فيه الطبيب الحالة والأدوية الموصوفة وتطوراتها ، ويطلع على السجل المرضي للمريض فيعرف كيف يشخص وكيف يصف العلاج والدواء ، وتخزن فيه الصور والتحاليل والوصفات للمقارنة ..
هو حل معلوماتي بسيط يساعد وينقذ حياة الكثيرين ، بل ويوفر الجهد والمال على الدولة والمواطنين ..
مبدئياً : يمكن تكليف قطاع التأمين الصحي بدعم احداث هذا السجل وللحديث بقية ...
ايمن قحف