قال الخبير والمحلل السياسي حسام شعيب: منذ لحظة تشكيل ما سمي بالفريق الحكومي المعني بجائحة كورونا وترأس عماد خميس لهذا الفريق بالاعتماد على ما يقدمه وزير الصحة نزار بازجي من رؤى للوقاية من كورونا كوفيد 1، مضيفا: لن أدخل في تفاصيل البروتوكول العلاجي والذي كان بروتوكولا بدائيا ومكلفا بذات اللحظة خصوصاً على الدولة السورية... ولكني ومنذ حوالي ستة اشهر أتساءل لمصلحة من تدمير القطاع الصحي خصوصاً التعليمي؟؟!!!
وتابع: أي نعم علينا أن نحذر ونحاذر من انتشار فيروس كوفيد 19 ولكن هل كان مطلوباً كل هذا الهلع وكل هذه الإجراءات الاحترازية افقيا وعاموديا دون مخطط مسبوق ولم نكن في حينها قد وصلنا إلى الذروة في انتشار فيروس كوفيد 19، ومن الذي استفاد من خلق مثل هذه الحالة من الهلع والذعر حينها المواطن أم صاحب القرار في مسألة الجائحة...
واضاف شعيب: بعد مضي أكثر من ستة أشهر لم أجد مبرراً واحداً من تحويل أكبر صرحين تعليميين "مستشفى الأسد الجامعي ومشفى المواساة الجامعي " إلى مشافي للعلاج من كوفيد 19، ذاكرا بالقول: أعلم تماماً أن الأمر ليس بيد إدارة المشفيين أو حتى عند الوزارة التي يتبعان لها "وزارة التعليم العالي والبحث العلمي "
والسؤال حسب شعيب: لماذا تم إهدار طاقات علمية واقحام طلاب الدراسات في كلية الطب بهذه الجائحة ولماذا تم هدر إمكانيات وتعطيل أجهزة التصوير الطبقي وغيرها واستنزاف أقصى مستوى الخدمة الطبية والفنية لمشفيي الأسد الجامعي والمواساة ؟؟!!!!
عداك عن توقيف كل العمليات الباردة وزرع الكلية وهو القسم الذي نفتخر به كسوريين في مشفى الاسد الجامعي.. ولعل الأهم في التساؤل أين سيذهب الفقير للعلاج والمضطر على مراجعة العيادات أو إجراء بعض العمليات؟؟!!
هل هناك من يريد أن يدفع المواطن الى المشافي الخاصة والأخطر اليوم لمجرد انك ستدخل إلى إسعاف أحد المشفيين لمجرد أنك تعاني من حالة ما لكنها بالتأكيد ليست كورونا لن تلبث طويلاً بسبب بقاءك لساعات في الإسعاف أو ستنتقل بين الأجهزة المختلفة ليثبت بعدها انك مصاب بكوفيد 19 والأمثلة على ذلك كثيرة ويومية ولعل الأخطر أن يصاب كادر الطلاب من الدراسات أو خيرة الأطباء أو الممرضين والعاملين في هذين المشفيين، بل وصل إلى إصابة مدير مشفى الأسد الجامعي.
فهل تحول مشفى الاسد الجامعي إلى بؤرة للكورونا وكذلك مشفى المواساة وهل باتت هذه المشافي رمز قلق بعد أن كانت عامل أمان وثقة وعون لكل مواطن سوري يقصدها ماذا يفعل المريض الذي كان يستحوذ على أدوية مانعة للجلطات الدماغية وماذا يفعل المرضى وأصحاب العمليات الاضطرارية. .
وتساءل: هل أرادوا أن يفيدوا أصحاب المشافي الخاصة وتجار الأوكسجين والكمامات وووو لماذا يتم إقحام الدولة بكلفة 100 ألف ل.س يوميا تكاليف المشتبه به بكوفيد 19
ولماذا لا يعالج هؤلاء في منازلهم ويتم توفير هذه المبالغ والأسرة لأصحاب الأمراض العادية سمعتها من أحد الأطباء اجارنا الله من تجار كورونا لأنهم أكثر خطرا وفتكا من تجار الإرهاب فهذه المرة المسمى وطني
وختم شعيب بالقول: لم أتحدث عن استثناءات دفن المصابين بكورونا وعن استثناءات القادمين من الخارج وغيرها..