أكد رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس استنفار جميع الوزارات والجهات التابعة لها بالتعاون مع المجتمع المحلي والاتحادات وبمؤازرة من قوات الجيش العربي السوري لإخماد الحرائق المندلعة بشكل واسع في الأحراج والأراضي الزراعية بأرياف محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص ومنعها من الوصول إلى المناطق السكنية والتقليل من أضرارها قدر الإمكان مع تعزيز الجهود الاستثنائية التي تبذل في مكافحة الحرائق. وخلال ترؤسه اجتماعاً اليوم في مبنى رئاسة مجلس الوزراء شدد المهندس عرنوس على تقديم الدعم اللازم للأهالي الذين اضطروا لمغادرة منازلهم من غذاء ودواء وإقامة واستعداد منظومات الإسعاف لتقديم الدعم للمحافظات المذكورة وضرورة استنهاض كل الفعاليات المجتمعية والشعبية للمساهمة إلى جانب الجهود الحكومية في إخماد الحرائق.
وطلب رئيس مجلس الوزراء تشكيل لجان للبدء بحصر الأضرار لتحديد وسائل التدخل المناسبة واستنفار الوحدات الشرطية في جميع المناطق والنواحي لضبط أي مفتعل أو مسبب للحرائق وفتح الوحدات السكنية في جامعة تشرين لاستقبال الأهالي المتضررين ورفع جهوزية مشفى تشرين الجامعي لاستقبال أي حالات تتطلب العلاج إضافة إلى تعزيز جهوزية صالات السورية للتجارة والمخابز في المناطق التي تعرضت للحرائق
. في سياق آخر أكد المجتمعون أهمية التنسيق المستمر بين وزارتي التربية والصحة للتأكد من الالتزام بتطبيق البروتوكول الصحي في المدارس وتقررت الموافقة على خطة وزارة الصحة إجراء فحوصات في المدارس إضافة إلى الإجراءات التي تقوم بها مديرية الصحة المدرسية للحالات المشتبه بإصابتها بوباء كورونا بين الطلاب والكوادر التعليمية والعمل لتحسين واقع الخدمات في المدارس وتوفير مستلزمات ذلك مع زيادة أخذ المسحات بالمحافظات كافة ما يعزز الجهود الرامية لمحاربة الوباء.
كما تقرر الاستمرار بالتشدد في تطبيق الإجراءات الاحترازية المتعلقة بالتصدي للوباء في المطاعم والمتنزهات لجهة نسبة الإشغالات وتطبيق العقوبات القانونية بحق المخالفين بالتوازي مع التشدد بتحقيق التباعد المكاني وارتداء الكمامات واستخدام المعقمات. حضر الاجتماع وزراء الإعلام والداخلية والتعليم العالي والبحث العلمي والتجارة الداخلية وحماية المستهلك والصحة والعدل ومحافظا دمشق وريف دمشق.