استكمل السيد الرئيس بشار الأسد جولته على المناطق المتضررة بفعل الحرائق التي اندلعت مؤخراً في عدد من المحافظات وأريافها.
واطلع الرئيس الأسد من أهالي بلدة مشتى الحلو في ريف طرطوس على حجم الأضرار التي لحقت بهم وبأراضيهم وما لديهم من أفكار واقتراحات يمكن لمؤسسات الدولة القيام بها لتمكينهم من تجاوز آثار هذا الحريق مؤكدا أهمية العمل الجماعي في هذه الفترة والذي سينعكس بطبيعة الحال بنتائج ايجابية تعم على كامل الأهالي وليس على الصعيد الفردي فقط.
وخلال جولته في مشتى الحلو التقى الرئيس الأسد عدداً من عناصر الدفاع المدني المرابطين في المنطقة وأكد لهم أن الشعب السوري يقدر تماماً كل الجهود التي بذلها عمال الإطفاء لإخماد الحرائق التي شهدتها العديد من المدن والقرى السورية وأن تفانيهم بالعمل وشجاعتهم وإقدامهم بالتعاون مع أبطال الجيش العربي السوري والأهالي قلل من الخسائر الهائلة التي كان يمكن أن تنتج عن امتداد الحرائق إلى المناطق السكنية.
وفي بلدة العنازة بمنطقة بانياس تحدث الأهالي عن الأضرار التي لحقت بقراهم وعزمهم على إعادة زرع ما التهمته الحرائق من أشجار وقد أكد الرئيس الأسد أن هذه الحرائق تسببت بالكثير من الأضرار لكنها لم تكسر إرادة السوريين بالحياة ولم تستطع سلبهم أملهم وقدرتهم على تعويض ما خسروا.
وكان الرئيس الأسد جال أمس على بعض المناطق التي طالتها الحرائق في محافظة اللاذقية شملت قرية بلوران بالريف الشمالي للمحافظة وقرية بسوت في ريف القرداحة ومنطقة كفردبيل بريف جبلة واستمع من الأهالي إلى أهم متطلباتهم لتأمين الاحتياجات الأولية التي تساعدهم في تعزيز عوامل تشبثهم بأرضهم مؤكداً أن الدولة ستتحمل العبء الأكبر في الدعم المادي للعائلات التي فقدت الموارد كي تتمكن من البقاء في أراضيها لاستصلاحها وإعادة زراعتها بالسرعة الممكنة.