سيريانديز-منزل اسماعيل
أقامت وزارة الإعلام ندوة حول معرض المنتجين الذي سيقام في التكية السليمانية وسط دمشق ابتداءاً من يوم الأثنين الثاني من تشرين الثاني وحتى السادس من الشهر ذاته وذلك بحضور مدير الاعلام التنموي في وزارة الاعلام عمار الغزالي ، و الأمين العام لـ الأمانة السورية للتنمية - رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوطنية للتمويل الصغير السيد فارس كلاس، اضافة الى السيد كامل صخر
هذا ويقام المعرض تحت شعار "المنتج بطل حقيقي" بمشاركة 77 منتجاً من حلب، مختصّصين بمجال صناعة المواد الغذائية ، الألبسة ، المفروشات والأعمال اليدوية.
ويضم المعرض أصحاب منشآت صناعية متعددة الاختصاصات تعرضت منشآتهم للتدمير بفعل الحرب، واستطاعو رغم الظروف الصعبة التي مرت بها سورية من العودة مجدداً للإنتاج ضمن إمكانيات متواضعة ولازالوا مستمرين على تطوير عملهم.
واكد كلاس ان لكل صناعي في هذا المعرض قصة وحكاية بعضهم كان على ابواب هجرة والاخر بدءا من الصفر واحدهم كان صاحب معامل و اعمال كبيرة و عاد من جديد للعمل والاخر وضع التحدي اساس حتى يصل الى هدفه
مضيفا:عندما نرى قصص هؤلاء نجد انهم اساس في تنشيط حركة الاقتصاد واستمرار عملية الإنتاج، موضحا ان الصناعي الكبير بحاجة للصغير ويعتمد عليه فهو لا يستطيع انشاء اي مشروع كبير بدون الصناعي الصغير، بحيث ان الصناعيين الصغار كانوا مفقودين في حلب بفترة ما، كما ان الصناعي الصغير والكبير عبارة عن حلقة متكاملة متصلة مع بعضها يكمل كل منهم لآخر
وقل: كان من المتوقع عودة الصناعيين من الخارج ولكن ظروف الحصار والعقوبات فرضت عدم عودتهم ، لكن بوجود مشاريع صغيرة بكافة المجلات نستطيع تطوير وتحريك عجلة لاقتصاد رغم كل الحصار
وبين صخر انه على مدى خمسة أيام، وسط العاصمة دمشق وتحديداً في التكية السليمانية، سيشاهد زوار معرض (منتجين 2020) أفضل المنتجات والصناعات والأعمال اليدوية القادمة إليهم من عاصمة الاقتصاد حلب والطريق التقليدي السالك بين دمشق وحلب والذي يمر ببلدة سراقب سيكون هذه المرة هو جسر العبور لمنتجات فريدة صنعتها أيادٍ حلبية بتصميم وطموح ممزوج بالغيرة والحب لمدينتهم حلب.
مؤكداً وجود 137 مُنتِج حلبي معظمهم من الشباب سيحملون إلى دمشق أفضل ما توصلت له مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة، مبيناً انهم جزء من مئات المنتجين وصغار الصناعيين والحرفيين، وقد تحركوا قبل أكثر من عام لبناء مشاريعهم الصغيرة أو إعادة إحياء ما تعطَل منها جراء الحرب والحصار الذي عاشته مدينة حلب قبل تحرير أحيائها من الجماعات المسلحة.
وأضاف: ان هذا كله جاء ضمن اهتمام السيد رئيس الجمهورية بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وهو الذي تحدث عن معادلة المشاريع الصغيرة في مواجهة الحصار والعقوبات حين قال: "يجب أن ندعم اليوم الاستثمار الصغير لأنه أكثر قدرة على حَمل الاقتصاد الوطني وأكثر قدرة على تحمل الضغوطات وعلى مواجهة الحصار ".
واعتبر صخر أن ما قام به هؤلاء المنتجين الحلبيين هو تطبيق عملي لتلك المعادلة، موضحا ادراك السوريين جميعاً ان عافية حلب تنعكس على كل المحافظات السورية، وان عودة الانتاج والمهن والصناعات في حلب تنعكس مباشرة في اسواق المدن السورية المتعطشة اصلاً للإنتاج.
وختم بالقول: لطالما كانت حلب هي الرئة الاقتصادية لسورية، فإن انتعاش الصناعات الصغيرة هناك يشكل أهم سلاح لمواجهة العقوبات الأمريكية المعروفة باسم "قيصر".