سيريانديز- مجد عبيسي
يرجى ضبط النفس قبل قراءة الخبر:
اشتكى اتحاد غرف الصناعة السورية لرئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس من التقنين الجائر للتيار الكهربائي الذي تعيشه المدن والمناطق الصناعية "الذي امتد الاسبوع الماضي لثلاثة ايام"، ما أدى إلى توقف العديد من المصانع عن العمل، وفي مقدمتها حلب «عاصمة الإنتاج الصناعي» التي تبلغ حصة الصناعة فيها من الكهرباء ٨٠ ميغا فقط..!!
هذا متن كتاب -يائس- قدمه اتحاد غرف الصناعة السورية لرئاسة الحكومة يناشد مطالبا بالكهرباء (هذا المنتج النادر هذه الايام)!
ويمكن ان أنقل لاتحاد غرف الصناعة السورية ما قاله لي احد المدراء امس: /الكهرباء لا تخزن، فلو كان هناك كهرباء لطرحتها الوزارة في الشبكة.../.
بمعنى ان جميع المطالبات بالكهرباء هي في مهب الريح، ففاقد الكهرباء لا يعطيها !
وطبعاً لا نعرف سبب واضح لهذا.. وكل مالدينا هي تصريحات متضاربة وغير مقنعة لواقع بات غير محتمل، ومع تمييز جائر كذلك بالتقنين بين المناطق على مستوى الجغرافية السورية، مما يثير حفيظة الكثيرين..!!
لنتابع:
ونقل كتاب اتحاد غرف الصناعة الموجه لرئيس الحكومة معاناة الصناعيين في المدن والمناطق الصناعية المختلفة في القطر، وخصوصاً في حلب جراء انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة.
ولفت الكتاب إلى أن هذا الأمر «أدى إلى توقف العديد من المصانع عن العمل، وإلى تعثر حركة الصادرات، في الوقت الذي يسعى فيه الصناعيون إلى ترميم وتشغيل منشآتهم في ظل ظروف الحصار والعقوبات الخانقة، عدا الجهود المبذولة لإعادة المستثمرين من الخارج».
وتمنى الاتحاد في كتابه «إعطاء الأولوية لتأمين التغذية الكهربائية بشكل أكبر للمناطق الإنتاجية، حفاظاً على الاقتصاد الوطني لكون الإنتاج هو السلاح الأقوى لمواجهة العقوبات»، وأشار إلى أن حلب -التي تعد عاصمة الإنتاج الصناعي- تحصل حالياً على 220 ميغا واط منها 80 ميغا لخدمة الصناعة، وهو ما لا يلبي أدنى متطلبات النهوض الصناعي».
نتمنى حقا أن تجد الحكومة البدائل، وأن ترشد استخدام الطاقة بشكل صحيح، وان تشجع الطاقات البديلة المتجددة بالنسبة للمنازل والمرافق الحكومية العامة، مما يحقق وفراً بالطاقة الكهربائية التقليدية مما يمكن من استخدامها في مجالات الصناعة بالشكل الذي لا يعطل النهضة الصناعية التي يعمل عليها حالياً.