كتب الدكتور احمد الاحمد
الازمة مرض يصيب كيان او مجتمع مهددا وجوده .تماما كما المرض الذي يلم بالكائنات مهددا بفنائها .
عند تشخيص الازمة .يقوم الكائن الراقي على محور التطور .وكلما ارتقى في هذا المحور كلما احسن التدبير لينجو .يقوم هذا الكائن بمجموعة تدابير تزيد المناعة والمقاومة بغية الحفاظ على الحياة .كأن يهتم بالجوهر ويبتعد عن الكماليات والاستعراضات والقشور ويحل المشاكل الهامة اول باول .ويعطي مرونة بهدف سرعة القرار والابتعاد عن القوالب الجامدة وتخفيف الصراعات الصغيرة .وتوجيه القوة الى الهدف الرئيسي وهو النجاة .
ماهي الاجراءات والقرارات التي اتخذت بازمة الوباء الحالية .التي تدل على اننا من الكيانات الراقية والتي تخطط لتنجو .
قرارات بلهاء ارتجالية مترددة .بعيدة عن جوهر الازمة .تركيز على القشور وتضيق على الكوادر .واهمال عوامل الامان وراحة مقدمي الخدمات .الاعتماد على الورقيات والتشكيك بمصداقية الكوادر واهمال مخاوفها .ان كمامة وكفوف وكحول .اهم من توقيع صباحي وسجل مهمات واجازات وصادر ووارد ودفتر ذمة وترديد شعارات البطولة والتبعية...
يا سادة .يا قادة .عنصر لا يشعر يالامان لن يستطيع منحه للمرضى .نحن بحاجة الى عوامل حماية فردية .واسطوانات اكسجين .وسيرومات وادوية تحسين حالة عامة وقليل من الصادات الوريدية .وكثير من الصدق والمحبة والانسانية حتى نخفف عدد الخسائر البشرية الى اقل عدد .والذي سيبقى حيا بعد هذه الازمة عندها يهتم بلبرستيج والاتيكيت والتراتبية .ليصبح طبلا كبيرا عندها وسننحي لضخامته ونملىء عقد القيادة المرضية لديه .لكن بعد ان ننجو وليس قبل ......