سيريانديز
حققت وزارة النقل والجهات التابعة لها خلال عام 2020 العديد من المشروعات الخاصة بتطوير منظومة النقل البري والسككي وتبسيط الإجراءات الخاصة بمعاملات النقل بالمحافظات.
وكان من أبرز المشاريع إنجاز الربط الإلكتروني لمديريات ودوائر النقل في المحافظات حيث أصبحت مؤتمتة وبقاعدة بيانات واحدة تتيح الوصول لأي معلومة وإنجاز أي معاملة من أي مديرية ودائرة دون الحاجة للسفر أو التنقل ووفق مبدأ الموظف الواحد ما انعكس إيجاباً على تبسيط الإجراءات وتخفيف الأعباء المالية عن المواطنين وبلغت قيمة الإيرادات المحصلة من دوائر النقل هذا العام 59 مليار ليرة سورية من إنجاز مليون و600 ألف معاملة.
ووضعت الوزارة خلال العام الجاري آلية الدفع الإلكتروني بالخدمة وتجاوزت نسبة المحصل إلكترونياً 85 بالمئة من المحصل من مؤسسات الدولة في موضوع الدفع الإلكتروني وبلغت قيمة التحصيل 40 مليار ليرة سورية و700 ألف معاملة دفع إلكتروني.
وأحدثت الوزارة دائرة نقل فرعية في منطقة الحفة بريف اللاذقية ومحردة في محافظة حماة ليصبح العدد 23 دائرة فيما أصدرت قراراً بتخفيض أجور النقل بنسبة 50 بالمئة لحامل بطاقة جريح وطن ومرافق واحد له في جميع وسائل النقل العامة البرية والبحرية والجوية وإعفاء مالكي المركبات من غرامات التأخير عن تسديد رسوم تجديد ترخيص المركبة المترتبة عليهم خلال فترة إيقاف العمل لدى مديريات النقل ضمن الإجراءات الاحترازية للتصدي لجائحة كورونا مع اتخاذ كل الإجراءات التي تساهم في التصدي للفيروس من تعليق للدوام في كل الثانويات والمعاهد البحرية والسككية والأكاديمية البحرية السورية وإيقاف النقل بالقطارات للركاب وإيقاف الدورات التدريبية في جميع مدارس تعليم قيادة المركبات إضافة إلى التشدد في إجراءات التعقيم لجميع وسائل النقل القادمة عبر المنافذ الحدودية بالتنسيق مع وزارة الصحة.
وخفضت الوزارة مؤخراً سنة الصنع للسيارات السياحية العامة من 12 سنة إلى 20 سنة والسيارات السياحية العامة الخارجية من 8 إلى 15 سنة كما تم بالتنسيق مع وزارة التنمية الإدارية الانتهاء من تجهيز منصة الدعم الإداري الخاصة بالوزارة ضمن البرنامج الوطني للإصلاح الإداري في الإدارة المركزية لوزارة النقل.
وفي قطاع النقل الجوي عملت الوزارة على إعادة تشغيل مطار حلب الدولي بعد انقطاعه عن الخدمة لأكثر من ثماني سنوات بسبب الحرب وإعادة تشغيل وافتتاح مطار دمشق الدولي أمام حركة المسافرين والشحن الجوي في 1-10-2020 مع تنفيذ جميع الإجراءات الوقائية والصحية وتطبيق تعليمات وتوصيات منظمة الطيران المدني الدولي بهذا الخصوص بالتنسيق مع وزارة الصحة والوزارات المعنية واستكمال الإجراءات نفسها مع مطار حلب واللاذقية والقامشلي.
وخفضت الوزارة أسعار تذاكر الطلبة السوريين الراغبين بالعودة على متن طائرات الخطوط الجوية السورية بنسبة 35 بالمئة ومن كل الدول التي تم إجلاء الرعايا السوريين منها لتخفيف عبء تكاليف رحلة العودة لفئة الطلاب.
ونفذت الوزارة مشروع الصيانة العامة لإكساء منطقتي القدوم والترانزيت في صالة الركاب رقم 1 في مطار دمشق الدولي لتجديد منطقة الترانزيت وإعادة توزيع الفعاليات الاستثمارية في المنطقة لتسهيل حركة المسافرين وتنظيم الفاقد الحراري إضافة إلى مشروع تقديم وتركيب ثلاث مجموعات توليد كهربائية كتيمة في مطار حلب الدولي لتأمين مصدر تغذية احتياطية لضمان جاهزية واستمرار العمل في المطار ومشروع تقديم وتركيب كبل ضوئي للوصل الشبكي لنظام التحكم بالإنارة الملاحية في مطار حلب الدولي لتأمين طريقة وصل ضوئية وفق أحدث المواصفات بسبب قدم وسوء التجهيزات القديمة.
وفي قطاع النقل البحري ساهمت السفن السورية في نقل احتياجات المواطنين من الحبوب وتفريغها في زمن قياسي عبر المرافئ السورية وشحنها عبر القطارات والشاحنات إلى الصوامع ضمن شروط التعقيم المعتمدة ضمن الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا وتعقيم السفن القادمة إلى سورية بالتعاون مع الكوادر الطبية في وزارة الصحة إضافة إلى توسيع نطاق الاعتراف بالشهادات البحرية السورية ما ينعكس إيجاباً على زيادة فرص العمل في سوق العمل البحري للحاصلين على الشهادات البحرية السورية.
كما تم تحويل السفينة أتلانتك روز من سفينة براد معطلة إلى سفينة كبيرة لنقل المواشي وفق أحدث المواصفات العالمية ضمن مرفأ طرطوس بمساهمة كوادر فنية عمالية وطنية وتم التعزيل الإسعافي لمدخل ميناء بانياس لأهميته بتسهيل تقديم الخدمات للسفن التي تؤم مصب النفط في بانياس في حين وافقت الوزارة على إقامة غرف مسبقة الصنع للصيادين على رصيف ميناء الصيد والنزهة في اللاذقية تنظيماً وتسهيلاً لعمل صيادي السمك ومنعاً للعشوائيات والتشوه البصري.
في قطاع النقل السككي أعادت الوزارة تأهيل محور حلب-حماة-حمص-دمشق بطول 400 كيلومتر حيث يمتد محور حمص-دمشق بطول 200 كيلومتر ومحور حلب-حماة-حمص بطول 200 كيلومتر وبلغت نسبة التنفيذ لغاية تاريخه 97 بالمئة فكان لهذا المشروع أهمية في تأمين نقل الركاب والبضائع بزمن وكلفة أقل وتخديم المحطات الحرارية والمراكز الإنتاجية الواقعة على هذا المحور ونتيجة هذا التأهيل تم نقل أول شحنة حبوب من مرفأ طرطوس إلى صوامع البينة بتاريخ 8-8-2020.
واستأنفت الوزارة مؤخراً نقل مادة الإسمنت بالقطارات من معمل إسمنت طرطوس إلى اللاذقية كخطوة أولى وتجريبية تمهيداً لاعتماده مستقبلاً بشكل أساسي بما يوفر الوقت والتكاليف وتأمين احتياجات الجهات بعد توقف دام لأكثر من عشر سنوات وتشغيل قطار الركاب وخاصة للطلاب بين طرطوس-اللاذقية وبالعكس وحتى في أيام الجمعة لتخديم طلاب التعليم المفتوح إضافة إلى استكمال مشروع المرفأ الجاف وساحة الحاويات والتفريعة السككية من محطة خنيفيس الجديدة إلى المدينة الصناعية بحسياء بنسبة تنفيذ 80 بالمئة حتى تاريخه وإبرام عقد مع الشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية والذي يساهم في تسهيل نقل المواد الأولية من وإلى المدينة الصناعية بحسياء والمنتجات ولتفعيل دور المرفأ الجاف فيها.
ووفق الوزارة تم الانتهاء من إعداد الدراسات التنفيذية لمشروع إنشاء المرفأ الجاف وساحة الحاويات في المدينة الصناعية بالشيخ نجار والتفريعة السككية من محطة جبرين والمباشرة بإجراءات الاستملاك مشيرة إلى أن لهذا المشروع أهمية في تطوير ودعم الاقتصاد الوطني من خلال الصناعات الموجودة في المدينة الصناعية ولتفعيل دور المرفأ الجاف فيها كرديف للمرافئ البحرية وزيادة انسيابية نقل البضائع من وإلى المرافئ السورية وتخفيف الإجراءات الجمركية في الموانئ البحرية.
وفي قطاع النقل الطرقي عملت الوزارة على إعادة تأهيل اتوستراد حلب-دمشق وصيانة الطريق بموجب ثلاثة عقود وحالياً قيد الانتهاء من إجراءات التعاقد لإعادة تأهيل الجسور الواقعة عليه واستمرار العمل لاستثمار تحويلة حلب الجنوبية لاستكمال الربط الطرقي بين مدخل حلب الجنوبي والمدخل الشرقي.
وقامت الوزارة بصيانة وتأهيل جسور على تحويلة حلب الجنوبية والانتهاء من صيانة سبعة جسور “الراموسة الأول والثاني-قويق-الإسمنت-العقدة العاشرة- عقدة المطار-جسر القامشلي” وحالياً قيد الانتهاء من إجراءات التعاقد لإعادة تأهيل جسري عسان والنيرب على التحويلة وإزالة السواتر والعوائق على مدخل الطريق الدولي اللاذقية-حلب المعروف بطريق “ام 4” لوضعه في الخدمة وإنجاز الطريق الحدودي 70 كيلومتراً في السويداء وإعادة تأهيل طريق طرطوس-دريكيش مع التحويلة بطول نحو 24 كيلومتراً.
كما تم توسيع وإعادة تأهيل أتوستراد دمشق-حمص “ذهاب” من القطيفة حتى جسر معلولا وإعادة تأهيل لجسري قناة الري على استراد حلب-الرقة لتسهيل وصول مياه الري للأراضي الزراعية وربط حركة السير بين محافظتي حلب والرقة وإجراء الصيانة اللازمة لجسر الرستن ضماناً لأمان وسلامة مستخدمي الجسر وانسيابية حركة المرور والانتهاء من تعبيد وصيانة طريق المختارية في اللاذقية إضافة إلى أعمال صيانة على محور طريق اللاذقية-صلنفة الرئيس باعتباره طريقاً سياحياً يشهد كثافة مرورية وتمت معالجة جميع المواقع المخربة ورفع منسوب بعض المنعطفات لتأمين السلامة المرورية والانتهاء من أعمال نفق الشيخ منصور على طريق كسب-اللاذقية وصيانة وتأهيل جسر الرستن على أتوستراد حمص-حماة.
وخلال عام 2020 أعادت الوزارة السير على جسري قناة الري على طريق حلب-الرقة بعد أن تم الانتهاء من تنفيذهما وتحسين نوعية شبكة الطرق المركزية ورفع مستوى معايير الأمان والسلامة الطرقية من خلال مشاريع الصيانة التي تقوم بها المؤسسة والتي تؤدي إلى توفير في الوقت والوقود وتكاليف الصيانة وتخفيض عدد الحوادث.
بالنسبة للمشاريع المستقبلية كشفت الوزارة أن هناك دراسة لتمكين المواطن من دفع مخالفات المرور عند إنجاز معاملة المركبة وتسعى باهتمام لتمكين جميع المواطنين من فتح حساب خاص بالدفع الإلكتروني في جميع المصارف العامة “التجاري بفروعه الصناعي-العقاري” وذلك بهدف تبسيط إجراءات المعاملات وتحسين جودة خدمة المواطن وتوفير الوقت والجهد والمصاريف على المواطنين مع إمكانية استغناء المواطن عن معقب المعاملات حيث أصبح يستطيع إنجاز أي معاملة بكل سهولة وعند موظف واحد ضمن الصالة إضافة إلى زرع ثقافة الدفع الإلكتروني عند المواطن والاستغناء عن التعامل الورقي.