سيريانديز- مكتب طرطوس
توفي شخص وأنقذت زوجته في بصيرة شمال طرطوس أمس الأول نتيجة تناولهما السمكه ذات السم الأكثر فتكا من السيانيد والزرنيخ بمئات وآلاف المرات وهذه أول حالة تحصل في طرطوس بعد حدوث تسممات كثيره بها ووفيات عديده في اللاذقيه خلال السنوات السابقة .
ويقول الدكتور فراس حسامو مسؤول قسم التسمم في صحة طرطوس (في صفحته الشخصية) أنه توجه إلى شاليهات بصيره أول أمس السبت الساعة الثامنة مساء بعد اتصال هاتفي عن إصابة أسرة بتسمم غذائي شديد فوجد شخص في الخمسينات متوفياً وعليه آثار إقياء ، وزوجته تعاني من وهن عام وعدم قدرة على الحركه وحس خدر معمم وإقياء ، وتبين له أن هذه الأعراض بدأت تظهر بعد حوالي ثلاث ساعات من تناول سمكه مرقطه بطول ٦٠ سم وجدوها على الشاطئ .
وأضاف حسامو أنه تم نقل المريضة إلى مشفى الباسل في طرطوس حيث حدث لديها تثبيط تنفس ، ووضعت على جهاز التنفس الاصطناعي بعد نحو عشر ساعات من تناول الطعام ، كما تم نقل شخص آخر إلى المشفى تناول طعام من السمكة وحدث لديه خدر عام ووهن ليبقى قيد المراقبه الطبيه .
ويصف حسامو السمكة بأنها سمكة المنفاخ ومن أسمائها الاخرى : [النفيخه .. الأرنب .. القراض .. البالون .. الفوغو ] و يصل طولها حتى ٩٠ سم ووزنها من ا كغ إلى ١٥ كغ وتتغذى على الطحالب والكائنات البحرية الأخرى وتفرز المادة السامة من غدد تتوضع تحت الجلد وبالقرب من الأحشاء والنخاع الشوكي وتتركز في الكبد والمبايض .. ونسبتها حوالي ١٢ إلى ١٣ % من وزن السمكه ، أما الجرعه السامه للشخص الواحد فهي أقل من ١ملغ أي إن السمكة الواحده تكفي لقتل عشرات الأشخاص .
حيث تحدث شللاً عضلياً مترقياً قد ينتهي بشلل العضلات والتنفس كما حدث للمريضه السابقه .. والوفاة كما حدث لزوجها .
ويتابع قائلاً : تتميز هذه السمكة بقدرتها على مضاعفة حجمها بسرعه من خلال ملء معدتها بكميات كبيرة من الماء والهواء لتدافع عن نفسها ومنها ما له أشواك تبرز عند الخطر وبعد الانتفاخ وتوجد منها أنواع كثيرة (بين ٩٠ إلى ١٢٠ نوعاً ) تختلف في درجة السميه و تعيش في المياه المالحه والعذبه مصدرها البحر الأحمر والمحيط الهادي ورصد دخولها البحر المتوسط منذ حوالي ١٠ سنوات لأسباب متعدده منها مايتعلق بالدفء والملوحة والتغيرات المناخيه ..