كتب د. أحمد الأحمد
يقف هذا الاب .الحديث العهد بالابوة .ممسكا قبضة باب البيت الذي استأجره بعقد اجار هو الاسوء في تاريخ الوطن .منذ عصر حمورابي حتى الان .يحتل هذا العقد المرتبة الاولى بالبذاءة .عقد اجار لمدة شهر واحد .مسبق الدفع مع مبلغ تأمين ضعف الأجرة الشهرية .
لابد ان أعبر في يوم ما عن حنقي الشديد بوجه هذا المتعضي الذي أصبح من أصحاب الأملاك صبيحة هذه الأزمة المارقة.يحدث هذا الأب نفسه. (شو الو علاقة صاحب هذا البيت) .
كل الأمور فاسدة .وقفت على عقد الاجار .الأمور السيئة تاتي على شكل حزمة متضامنة ومتكامله .الشعب الرديء ينتج مسؤولين منه .ليضعوا قوانين تشبههم وقضاء يشبههم وفن صورة طبق الأصل عنهم ورياضة على مستواهم وعملة مثلهم .وصحة على غرارهم . هذا هو شعب بوركينا فاسو وهؤلاء قادته وهذه قوانينه ولا يستحق هو شخصياً إلا عقدأ شهرياً بهذه البذاءة.
يحدث هذا الاب الجديد نفسه وهو يقوم بوزن سكر ورز المعونة التي سيبيع نصفها لشخص اشد خيبه منه فها هو قد سرق من وزن كل كيس مئتين غرام وسيذهب ليشتري خضار سرق البائع من وزنها مباشرة ليطعم زوجته وابنه الرضيع طعاما من معونة مذلة ومال مسروق في بيت ذليل لكي يعيشوا بخسة .
ثم عليه ان يذهب مساء إلى عمله الليلي ليحدث من يسهر معهم طول الليل عن مكارم الأخلاق والصبر والعفة و سؤدد مالك بن مسمع وشجاعة يزيد بن مزيد الشيباني .ووفاء السموؤل ونبوغ النابغة الذبياني وتوحيد ابو حيان التوحيدي . يمج نفساً عميقاً من سيكارته التي وضع فيها اكبر كمية تبغ ممكنه وهو يحاول ان يتمسك بكل قوته بشعار يموت ولا يرضى بالذل ...