سيريانديز - مجد عبيسي
شاركت وزارة النفط والثروة المعدنية -مجدداً- المواطن شفافيتها، حيث بررت -عبر منشور- تخفيض كميات المشتقات النفطية الحاصل في الأونة الأخيرة، إذ قامت الوزارة قبل أيام بتخفيض كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 15% وكميات المازوت بنسبة 20%.
وجاء التبرير أن التخفيض جاء نتيجة تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها بسبب العقوبات والحصار الأمريكي الجائر ضد بلدنا، وأن التخفيض في الكميات مؤقت إلى حين وصول التوريدات الجديدة وبما يتيح معالجة هذا الأمر بشكل كامل. وأوضح المنشور أن هذا الإجراء المؤقت، جاء بهدف الاستمرار في تأمين حاجات المواطنين وإدارة المخزون المتوفر وفق أفضل شكل ممكن.
ويذكر أن تبريراً مماثلاً أطلقته النفط في العاشر من الشهر الأول من العام الجاري، وقد رأى البعض حينها أن نشره يستحق التقدير لناحية الشفافية مع المواطن، وإطلاعه على الحقائق، بالإضافة لدحض نظرية المؤامرة على الشعب من ناحية اختلاق الازمات ورفع الأسعار.
في الوقت أن البعض يرى هذه المرة أن التبرير جاء لرفع الأسعار مستقبلاً، مستشهداً باستمرار وجود باعة سود وكميات كبيرة تباع بشكل حر خارج محطات الوقود، بأسعار كبيرة، وبشكل مخالف للأنظمة والقوانين.. مشيرين إلى الفساد الذي يبدأ من المستودعات الرئيسية وصولاً لأصحاب محطات الوقود المتلاعبين، ثم إلى أصحاب السيارات الذين يبيعون مخصصاتهم !