تسعى وزارة السياحة عبر الشركة السورية للنقل والسياحة إلى دعم السياحة الشعبية وإعادة بعض الأماكن للخارطة السياحية وجذب رؤوس الأموال للاستثمار في هذا القطاع بما يسهم بتوفير خدمات لائقة لذوي الدخل المحدود وبأسعار مناسبة.
مدير الشركة المهندس فايز منصور أشار إلى الجهود الحكومية لدعم قطاع السياحة الشعبية وتطوير الاستثمارات بما يحافظ على البيئة المقامة فيها ويؤمن فرصاً تنموية مبيناً أن الشركة تمول ذاتها وتطور عملها من خلال وارداتها وتسعى لتأمين منشآت سياحية شاطئية وغير شاطئية تناسب جميع شرائح المجتمع حيث نفذت عدة مشاريع على أراض تابعة لوزارة السياحة وتتجه حالياً لتنفيذ عدد آخر بناء على طلب من بعض الجهات الحكومية.
عدد من المنشآت السياحية التي خرجت عن الخارطة السياحية جراء الاعتداءات الإرهابية أو لعدم استكمال عقود تنفيذها أو لأسباب أخرى تم العمل على إعادة تأهيلها مؤخراً وفق منصور مشيراً على سبيل المثال إلى تأهيل فندق “روز ماري” بمنطقة الدريكيش في محافظة طرطوس “ثلاث نجوم” والذي كان متوقفاً عن العمل لفترة طويلة مبيناً أن تجهيزات وخدمات الفندق كاملة ولائقة وأسعاره رمزية تناسب ذوي الدخل المحدود.
كما تستعد الشركة مع بداية موسم الصيف وفق منصور لاستقبال المواطنين في مشروعها الشعبي “لابلاج” في وادي قنديل باللاذقية وهو عبارة عن شاليهات خشبية رخيصة الثمن عددها 25 ولا يتجاوز سعر الدخول إليها 200 ليرة سورية وسعر الليلة الواحدة نحو عشرة آلاف ليرة سورية وتتسع كل غرفة لأربعة أسرة موضحاً أن هذه الشاليهات لاقت استحسان الزائرين والمصطافين في العام الماضي ويتم الحجز فيها مسبقاً لمدة محددة لا تتجاوز الثلاثة أيام لإتاحة الفرصة لجميع الراغبين بالاستمتاع بالطبيعة السياحية في تلك المنطقة.
ونفذت الشركة أيضاً مجمعاً سياحياً بالرمل الجنوبي في اللاذقية يضم مطعماً شتوياً وآخر صيفياً وخدمات شاطئية وملاعب رياضية وصالة لألعاب الأطفال وفق منصور مبيناً أن الشركة حصلت على موافقة المجلس الأعلى للسياحة لتجهيز شاطئ “الكرنك” بمدينة طرطوس وتأهيله كموقع شاطئي شعبي ليتم إدخاله بالاستثمار قريباً متوقعاً نجاح هذا المشروع واستقطابه عدداً كبيراً من سكان طرطوس والمحافظات الأخرى.
كما أوضح منصور أن الشركة تسعى لإعادة محافظة القنيطرة إلى الخارطة السياحية بعد خروجها عنها جراء الاعتداءات الإرهابية حيث يتم العمل حالياً على تنفيذ مشروع سياحي على سد “المنطرة” وهو في مراحله الأخيرة لافتاً إلى أن هذه المشاريع تعطي دفعاً قوياً لأصحاب رؤوس الأموال للاستثمار في نقاط الجذب السياحي.
وبين منصور أن الوزارة تعمل على إعداد دراسة خاصة بأسعار “الدخول والإقامة” في المنشآت السياحية الشعبية لتكون مناسبة لجميع المواطنين بحيث لا تتجاوز الدخولية لهذه الأماكن 500 ليرة وفي حال المنامة 3500 ليرة سورية.
يشار إلى أن وزارة السياحة تعمل على اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من فيروس كورونا ولا سيما ضمن المنشآت السياحية التي عادت إلى الخدمة الآن بعد توقف لسنوات وفق منصور.